لك المجد والحسب الأرفع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك المجد والحسب الأرفع لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة لك المجد والحسب الأرفع لـ ابن نباتة السعدي

لكَ المَجدُ والحَسَبُ الأرفَعُ

وركنٌ من العزِّ لا يُدفَعُ

وأنت المثقفُ عطف الحبي

بِ غيرَ جريرِكَ لا يَتبعُ

نجاءٌ من الذُّلِّ حدُّ السِّنانِ

يَهمّ به المرءُ أو يُزمِعُ

دَع الضيمَ يرأمهُ عاجِزٌ

وخَلِّ سَفاةً بهِ تُصْرَعُ

وأرضاً جفا العزُّ سكانَها

كأنّ الأشمَّ بها أجْدَعُ

فقد تنجلي غمراتُ الخُطوبِ

يضيقُ بطالعِها المَطْلَعُ

ولا يتَناسى الفتى صبرَه

إذا نابَه الحدثُ المُضْلِعُ

أرى زَمناً ضاعَ أحْرارُهُ

وعيشاً يضُرُّ ولا ينْفَعُ

تَمُرُّ بهِ فرصٌ كالسَّحا

بِ تُقلِعُ عنّا ولا تَرجعُ

وكنتُ جَليداً على عَضِّه

فكيفَ شَكا شَجْوَه المُوجِعُ

ومَنْ ذا يُقارعُ أحْداثَهُ

إذا كنتَ من رَيبِه تَجْزَعُ

وغيداء أطلبُها في المُنى

وعندَ الرُّقادِ إذا أهْجَعُ

تُوافِقُ جِسمي وأينَ الذي

يوافقُ روحيَ أو يَطْمَعُ

وما كتُ أعلمُ أنّ الشَّرا

بَ يَبْرُدُ في كفِّ من يَمْنَعُ

أبى لابنِ حَمْدٍ طِلابُ العلا

ءِ أنْ يستقرَّ بهِ مَضْجَعُ

وإنْ يُدْرِك السَّبْقَ أقرانُهُ

إذا بادرَ الجَرْيَةَ الأسْرَعُ

تراهُ خَميصاً على فَضلَةٍ

من الزّادِ والمجدُ لا يَشْبَعُ

يَعُمُّ بإنصافهِ الزّائرينَ

فلا يَسْتَطيلُ ولا يَخْضَعُ

أبوكَ تلافى بتَدْبِيرهِ

فُتوقاً من الوَهْي ما تُرْقَعُ

وفي بعض ما ساسَهُ زاجرٌ

لمنْ كانَ يبصرُ أو يَسْمَعُ

فقُلْ مُبلِغاً لمليكِ الملو

كِ يا عضدَ الدولةِ الأروعُ

ومن لم يدعْ جُودُهُ سائِلاً

ولم يَخْلُ من خَوفِهِ مَوْضِعُ

جَمَعْتَ بحمدٍ نظامَ الأمورِ

وكانَ الشّتيتُ به يُجمَعُ

حككْتَ بهِ مِبْرَداً لا يزا

لُ ينحتُ في العَظْمِ أو يقطعُ

أقامَ على سُنَنٍ زَيغَهُمْ

وفي الحقِّ أنْ قَنَعوا مَقْنَعُ

وأنتَ ابنهُ حينَ جَدَّ المِرا

سُ واعتركَ اليأسُ والمَطْمَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك المجد والحسب الأرفع

قصيدة لك المجد والحسب الأرفع لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي