لك الله من فذ الجلالة أوحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الله من فذ الجلالة أوحد لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة لك الله من فذ الجلالة أوحد لـ ابن زمرك

لك الله من فذ الجلالة أوحد

تطاوعه الآمال في النهي والأمر

لك القلم الأعلى الذي طال فخره

على المرهفات البيض والأسَل السُّمُرِ

تُقلِّد أجياد الطروس تمائماً

بصنفَيْ لآلٍ من نظام ومن نثر

تهيَّبَكَ القرطاس فاحْمَرَّ إذ غدا

يُقِلُّ بحوراً من أناملِكَ العَشْرِ

كأنّ رياض الطَرس خدُّ مورّدٌ

يُطَرْزه وشيُ العذار من الحِبْرِ

فشارة هذا الملك رائقة الحُلى

بألوية حمر وبالصُّحف الحمرِ

فما روضة غناء عاهدها الحيا

تحوك بها وشيَ الربيع يدُ القطرِ

تُغني قيانُ الطيَر في جنباتها

فيرقص غصن البان في حُلَلٍ خضرِ

تمد لأَكواس العَرار أناملاً

من السَّوسن الغضِّ المختَّم بالتَّبرِ

ويحرس خدَّ الورد صارمُ نهرها

ويُمنع ثغر النّوْر بالذابل النضرِ

يفاخر مرآها السماء محاسِناً

وتُزري نجوم الزَهر منها على الزُّهر

إذا مسحت كفُّ الصِّبا جفن نَوْرها

تنفّس ثغر الزهر عن عنبر الشَّحْرِ

بأعطرَ من رَيَّا ثنائكَ في السُّرى

وأبهرَ حُسناً من شمائلك الغُرِّ

عجبتُ له يحكي خلال خميلةٍ

وتَفْرَقُ منه الأسد في موقف الذعرِ

إذا أضمرت من بأسها الحرب جاحماً

تأجَّجَ منه العَضْبُ في لجة البحرِ

وإن كَلَح الأبطال في حومة الوغى

ترقرق ماء البشر في صفحة البدرِ

لك الحسب الوضاح والسؤدد الذي

يضيق نطاق الوصف فيه عن الحصرِ

تشرَّف أفقٌ أنت بدرُ كماله

فغرناطةٌ تختال تيهاً على مصرِ

تَكلَّلَ تاجُ الملك منك محاسناً

وفاخرت الأملاكَ منك بنو نصرِ

بعزمة مضمون السعادة أوحد

وغرّة وضّاح المكارم والنّجرِ

طوى الحيفُ منشورَ اللواء مؤيداً

فعزّ حمى الإسلامِ بالطّيِّ والنَشرِ

ومدَّ ظلالَ الأمن إذ قصر العدا

فيُتُلى سناءُ الملك بالمدّ والقصرِ

إذا احتفل الإيوان يوم مشورة

ومضطرب الآراء من كل ذي حجرِ

صدعتَ بفضل القول غَيْرَ منازَع

وأطلعتَ آراءً قُبِسْنَ من الفجر

فإِنْ تظفرِ الخَيْلُ المغيرة بالضحى

فعن رأيك الميمون تظفر بالنَّضْرِ

فلا زلتَ للعلياء تحمي ذمارها

وتسحب أذيال الفخار على النَّسرِ

وللعلم فخر الدين والفتك بالعدا

بأوْتَ به يا ابن الخطيب على الفخرِ

فيهنيك عيدُ الفطر من أنت عيده

ويُثني بما أوليتَ من نِعَمِ غُرِّ

جبرت مهيضاً من جناحي ورشتَهُ

وَسَهَّلْت لي من جانب الزمن الوعرِ

وبوأتني من ذروة العز معتلّى

وشرفتني من حيث أدري ولا أدري

وسَوَّغتني الآمال عذباً مسلسلاً

وأسميت من ذكري ورفَّعت من قدري

فدهريّ عيد بالسرور وبالمنى

وكلّ ليالي العمر لي ليلةُ القدرِ

فأصبحت مغبوطاً على خير نعمة

يقلّ لأدناها الكثير من الشكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الله من فذ الجلالة أوحد

قصيدة لك الله من فذ الجلالة أوحد لـ ابن زمرك وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي