لك الأمر منتظر أم لنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك الأمر منتظر أم لنا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة لك الأمر منتظر أم لنا لـ أحمد الكاشف

لك الأمر منتظر أم لنا

وعندك عقباه أم عندنا

وكيف تسير غداً نحونا

وكيف تدور غداً حولنا

وكيف الطريق إلى ما أرا

د من لك أوحى ومن لقّنا

ملأت هنالك هذا الجراب

فأفرغ على القوم منه هنا

وهات كما شئت فصل الخطاب

مسيئاً قضاؤك أو محسنا

وما هو إلا ضمير الزمان

تعود به بادياً بيننا

وتشغل بعد الإياب القلوب

به والمسامع والأعينا

وتنفذ في مصر ما خطه

لمصر السجلُّ وما دونا

وتعطى المنافع طلابها

على أن تكال وأن توزنا

وتلقى ضمائرهم خلفها

إلى أن تباع وأن ترهنا

فهذا أبيُّهمُ طائعاً

وهذا عزيزهمُ هينا

وكل مسوق بميعاده

يكاد يجيئك مستأذنا

وتشهد في موطن إخوة

تعادوا فما عرفوا الموطنا

فهم يترامون بالسيئا

ت لا بالسيوف ولا بالقنا

فغضبان يتهَّم المعرضي

ن عنه وعن رهطه بالخنا

تفرد وهو وراء الصفوف

يقول أنا الشعب وحدي أنا

وينكر هيمنة الآخرين

وإن جاء بالخير من هيمنا

ولا يرتضي ما بنى غيره

ولو كان حصن الحمى ما بنى

كأن البلاد أبت نده

وجاءت به وحده معدنا

ومضطرب مائج صوته

بمصر ونجواه في لندنا

رأى في الشقاق تعلاته

فصار الشقاق له ديدنا

وأظلم ظالمٍ المشتكي

إلى الأجنبي نأى أو دنا

ومن مكَّن الخصمَ من أهله

فللخصم من نفسه مكّنا

وداهية راض أعداءه

وأرضى فأمَّن واستأمنا

وكوَّن سلطانه بالصنيع

فضاع الصنيع وما كوَّنا

ولو شاء وهو القؤول الفعول

طوى الصحف واعتقل الألسنا

أمالته علته فالتوى

ولو صدَّه جبل ما انثنى

ولما مضى ارتد أنصاره

وهم شر أعدائه مطعنا

وما زال يطمع في أن يعود

إلى ما استحال وما أمكنا

ومستخلف مطمئن السبيل

إلى ما أسر وما أعلنا

مضى وسطاً بين حدّيه لا

عنيف المراس ولا لينا

لعل السفينة من بعد ما

تولى السفينة تنجو بنا

وصحف تضجُّ بما لا يليق

ولا يستفاد ولا يقتنى

وتروى من الدهر ما في الغيوب

كأن لها عنده مخزنا

وتلقى النفاق من الجانبي

ن من شك فيها ومن أيقنا

فهذا يطير بها مرجفاً

وذلك يعنو لها مذعنا

وما كل متبعٍ مبدأً

يكون بمبدئه مؤمنا

وكم قلَّب الناس هذا الزما

ن للعيش فيه وكم كوَّنا

أولئك مرضى أداويهمُ

من الداء من بعد ما أزمنا

وأحمل أعباءهم عنهمُ

إلى أن أشرَّد أو أُسجنا

كأنيَ بينهمُ ما أتي

تُ إلا لأغضب أو أحزنا

ولو غسل الدم ذنب الزمان

غسلت لهم بدمي ما جنى

ولو لم أقم بينهم شاعراً

لما ذقت هذا الأسى والعنى

ولو كنت بينهمُ تاجراً

لكان نعيمي وكان الغنى

عناء حملنا قديم التراث

إلى غدنا اليوم من أمسِنا

وما جرَّه سلفٌ قبلنا

سيُجزَى به خلفٌ بعدنا

وما مدَّه شركاً بعضُنا

لبعضٍ تناولنا كلنا

ونحن الذين دعونا الغريم

وجئنا به حكماً بيننا

يغرقنا بالمنى تارة

ويجمعنا تارة بالمنى

وإن شاء سلَّط جنداً وإن

يشأ سلَّط الرصد المتقنا

وقد يذكر الحق مستدرجاً

ليفتن من شاء أن يفتنا

وما أمعن الفاتحون الغزا

ة في الأرض يوماً كما أمعنا

وقفنا وجاوزنا العالمُون

فيا ليتنا معهم ليتنا

وقد جرَّبت مصرُ أحزابها

فمن صان مصر ومن حصنا

وضاقت بمختلف الغارسين

وأين الظلال وأين الجنى

أتدري فأسألها أيُّنا

شهيدُ قضيتها أيُّنا

ومن هو فيها الزعيم العظيم

بما يجمع اليوم من شملنا

ومن لا يفاوض ذاك الغري

م وهو كما هو في أرضنا

ويضمن للشعب ما شاء من

أمانيِّه الشعب أن يضمنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك الأمر منتظر أم لنا

قصيدة لك الأمر منتظر أم لنا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي