لك أن تشا وعلي أن لا أجزعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لك أن تشا وعلي أن لا أجزعا لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة لك أن تشا وعلي أن لا أجزعا لـ مصطفى صادق الرافعي

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا

وليَ الهوى وعليكَ أن تتمنعا

ما الحبُّ إلا أن تكونَ مملكاً

ونذلُ يا ملكَ القلوبِ ونخضعا

زعم الوشاةُ بأني لك صارمٌ

أوما رأيتَ لكل واشٍ مصرعا

ولو أن حبلَ هوايَ كان مقطعاً

ما باتَ قلبي في هواكَ مقطعا

غادرت عيني لو يفرقُ سهدُها

في الناسِ ما باتَ العواذلُ هُجَّعا

وأمنت أن هوى سواك فرعتني

حتى أمنت عليكَ أن تتوجعا

لا تمضِ في هذا الدلالِ فانما

أهوى دلالك أن يكونَ تصنعا

إني ليقتلني الصدودُ فكيفَ بي

وأرى صدودكَ والنوى اجتمعا معا

فسل الدجى عنيَ تنبئكَ الدجى

واسأل عن العينين هذي الأدمعا

وأصخ لشعري إن رحمتَ فلم يزلْ

شعري يحنُّ إليكَ حتى تسمعا

أمسى بحسنكَ مولعاً وخُلقتَ لا

تهوى الذي يمسي بحسنك مولعا

لو لم أزنهُ بمدحِ عبدِ المحسن

المولى لما باهى الدراري لمعا

ملكَ البيانَ ومن غدا في أهلهِ

فذُّ المشارقِ والمغاربِ أجمعا

نثروا على تاجِ الزمانِ قريضهُ

فغدا به تاجُ الزمانِ مرصَّعا

ولو أنَّ للعربِ الكرامِ عقودَهُ

ما عطلوا في البيتِ منها موضعا

يا كوكب الفلكِ الذي آياتهُ

تأبى على كل امرئ أن يطمعا

عدوا أكاسرة القريضِ ثلاثةً

ولقد أراهم أصبحوا بك أربعا

سلْ ذلكَ الغطريفَ ماذا يدعي

لو أدركتهُ مروِّعاتُكَ ما ادعى

أو ما تركتَ السابقينَ إذا جروا

ومشيتَ هوناً دونَ شأوكَ ظُلَّعا

ولقد أطاعتكَ الكواكبُ مثلما

كانت ذكاءُ وقد أطاعتْ يوشعا

وسطا على الشعرِ الزمانُ وغالهُ

فحفظتَ ما غالَ الزمانُ وضيعا

وأريتنا من سحرِ بابلَ أعيناً

تجري علينا البابلي مشعشعا

تركتُ فؤادَ الدهرِ يخفقُ صبوةً

وحنينُ أهلِ الخافقينِ مرجَّعا

فإذا تلوها أصغتِ الدنيا لها

حتى كأن لكل شيءٍ مسمعا

وسجعتَ في مصرٍ وملكُ الشعرِ في

مصرٍ إذا اشتقت العراقَ لتسجعا

ما زلتَ تذكرها الفراتَ ودجلةً

حتى بكى النيلُ السعيدُ وما وعى

فاجعلْ لمدحي من قبولكَ موضعاً

واجعل لشعري في بيانكَ منزعا

إني إذا أرهفتُ حدَّ يراعتي

لم تلقَ في الشعراءِ غيريَ مبدعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لك أن تشا وعلي أن لا أجزعا

قصيدة لك أن تشا وعلي أن لا أجزعا لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي