لقيت من الوجد واللائمينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقيت من الوجد واللائمينا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة لقيت من الوجد واللائمينا لـ حيدر الحلي

لقيتُ من الوجد واللائمينا

ضنًى شفَّ جسمي وأقذى العيونا

فلم أدرِ ماذا بقلبي أمضَّ

وجدي أم عذلُ العاذلينا

ألائمتي بعض هذا الملام

فالأمر ليس كما تزعمينا

ذريني أُدمِّي غروب الجفون

وأستشعر الحزن حيناً فحينا

لقد جذم الدهرُ يسرى يديَّ

فبانت وألحق فيها اليمينا

أصبراً وإنسانُ عيني يُسلُّ

بظفر الردى ساءَ ما تأمرينا

كفى حزناً إنَّ جسمي أقام

وقلبي استقلَّ مع الظاعنينا

أعينيَّ شأنكما والدموع

فما يترك الدهرُ دمعاً مصونا

له الذمُّ بالأمس قد بزَّني

وشيمته الغدرُ علقاً ثمينا

فغادر حجري منه خميصاً

وبطن الثرى منه أمسى بطينا

وغصنٌ نما في تراب العُلى

وأينع في روضة المجد حينا

ذوى بعدما أن زها برهةً

وراق النواظر حسناً ولينا

وكنتُ متى عنَّ لي ذكرُه

أطلتُ عليه البكا والحنينا

مضى ما نسيناه لكنْ ثنى

بآخر يذكرنا ما نسينا

أهلتُ عليه ترابَ القبور

وعدتُ أُكابدُ داءَ دفينا

على أنَّني لم أزلْ منذ سبعٍ

أعدُّ الشهور له والسنينا

توسَّمتُ منه سمات الكمال

وقلتُ يكون لبيباً فطينا

فلما مخائله بشَّرتْ

بتحقيق ما أرتجي أن يكونا

وقامت على ما تفرست فيه

شواهد حققن فيه الظنونا

رمته المنونُ بسهم الحمام

من حيث لا أتوقى المنونا

فأصبحتُ أسمح للترب فيه

وكنتُ على اللحظ فيه ضنينا

بمن أتعلَّل في النائبات

إذا غادرتني كئيباً حزينا

ومن مؤنسي حيثُ ليل الخطوب

يمرُّ عليَّ الهزيع الدجينا

فقل لليالي بلغتِ المنى

وأدركتِ منِّي ما تأملينا

لقد كنتُ بالأمسِ ذا مقلتين

أرى بهما ما يقرُّ العيونا

فقأت بسهمك يسراهما

وسرعان ما قد فقأت اليمينا

قعدتُ بعمياء مستصبحاً

تريني أيامي البيض جونا

ولا تحسبيني لمَّا شكوتُ

صنيعك لي عاجزاً مستكينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقيت من الوجد واللائمينا

قصيدة لقيت من الوجد واللائمينا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي