لقد هجرت سعدى وطال صدودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد هجرت سعدى وطال صدودها لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة لقد هجرت سعدى وطال صدودها لـ كثير عزة

لَقَد هَجَرَت سُعدى وَطالَ صُدودُها

وَعاوَدَ عَيني دَمعُها وَسُهودُها

وَقَد أُصفيَت سُعدى طَريفَ موَدَّتي

وَدامَ عَلى العَهدِ الكَريمِ تَليدُها

نَظَرتُ إِليها نَظرَةً وَهيَ عاتقٍ

على حين أن شبّت وبان نهودها

وقد درّعوها وهيَ ذات مؤصد

مَجوبٍ وَلَما يَلبَسِ الدِرعَ ريدُها

نَظَرتُ إِليها نَظرةً ما يَسُرُّني

بِها حُمرُ أَنعامِ البِلادِ وَسودُها

وَكُنتُ إِذا ما زُرتُ سُعدى بِأَرضِها

أَرى الأَرضَ تُطوى لي وَيَدنو بَعيدُها

مِنَ الخَفراتِ البيضِ وَدَّ جَليسُها

إِذا ما اِنقَضَت أُحدوثَةٌ لَو تُعيدُها

مُنَعَّمَةٌ لم تَلقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ

هي الخُلدُ في الدُنيا لِمَن يَستفيدُها

هيَ الخُلدُ ما دامَت لِأهلِكَ جارَةً

وَهل دامَ في الدُنيا لِنَفسٍ خُلودها

فَتِلكَ الَّتي أَصفيتُهابِمَوَدَّتي

وَليدًا وَلمّا يَستَبِن لي نُهودُها

وَقَد قَتَلَت نَفسًا بِغيرِ جَريرَةٍ

وَليسَ لها عَقلٌ وَلا مَن يُقيدُها

تُحَلِّلُ أَحقادي إِذا ما لَقِيتُها

وَتَبقى بِلا ذَنبٍ عَليَّ حُقودُها

وَيَعذُبُ لي مِن غَيرِها فَأَعافُها

مَشارِبُ فيها مَقنَعٌ لو أُريدُها

وَأَمنَحُها أَقصى هَوَايَ وَإِنَّني

عَلى ثِقَةٍ مِن أَنَّ حَظّي صُدودُها

أَلا لَيتَ شِعري بَعدَنا هَل تَغَيَّرَت

عَنِ العَهدِ أَم أَمسَت كَعَهدي عُهودُها

إِذا ذَكَرَتها النَفسُ جُنَّت بِذِكرِها

وَريعَت وَحَنَّت وَاِستَخَفَّ جَليدُها

فَلو كانَ ما بي بِالجِبالِ لَهَدَّها

وَإِن كانَ في الدُّنيا شَديداً هُدودُها

وَلَستُ وَإِن أُوعِدتُ فيها بِمُنتَهٍ

وَإِن أُقِدَت نارٌ فَشُبَّ وَقودُها

أَبيتُ نَجِيًّا لِلهُمومِ مُسَهَّداً

إِذا أُوقِدَت نَحوي بِليلٍ وُقودُها

فَأَصبَحتُ ذا نفسينِ نَفسٍ مَريضَةٍ

مِن اليأسِ ما يَنفَكُّ هَمٌّ يَعودُها

وَنَفسٍ تُرجّى وَصلَها بَعدَ صَرمِها

تَجَمَّلُ كي يَزدادَ غَيظًا حَسودُها

وَنَفسي إِذا ما كُنتُ وَحدي تَقَطَّعِت

كَما اِنسَلَّ مِن ذاتِ النِظامِ فَريدُها

فَلَم تُبدِ لي يأساً فَفي اليَأسِ راحَةٌ

وَلَم تُبدِ لي جوداً فَينفَعَ جودُها

كَذاكَ أُذوذُ النَفسَ يا عَزَّ عَنكُمُ

وَقَد أعوَرَت أَسرارُ مَن لا يَذودُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد هجرت سعدى وطال صدودها

قصيدة لقد هجرت سعدى وطال صدودها لـ كثير عزة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي