لقد ناحت على الأيك البلابل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد ناحت على الأيك البلابل لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لقد ناحت على الأيك البلابل لـ حسن حسني الطويراني

لَقَد ناحَت على الأَيك البَلابلْ

فَهيجت الخَواطر وَالبَلابلْ

فَقامَ الغُصن يخطر في دَلال

وَقَد لَعبت بعطفيه الشَمائل

تَناول من أَزاهره كؤوساً

فَأَضحى مِن خَلاعته يناول

تَظنّ الوُرق أن بِهِ جُنوناً

فَتستدعي الجداول بِالسَلاسل

فَقال الغُصن ما للطوق فَضلٌ

وَفي ساقي مِن النَهر الخَلاخل

فقم يا صاحبي نحسو الحميّا

وَنذكر للمنى تلكَ الرَسائل

وقم نَشكو الخُمول وَما جَناه

لعدل الراح في ظل الخَمائل

وَدَعني حَيث قال الجَدّ دَعني

وَمل بي وَاعتدل فالدهر مائل

وَلطّف بالرَحيق حَريقَ صَدرٍ

تُضرّمُه الشَواغل بالشواعل

فَكَم في القَلب من حُزن مَديد

طَويل البَث لَم يَظفر بطائل

يَمرّ الليل أَنجمه حَيارى

عَلى ما مرّ يَضربنَ الكلاكل

وَيَمضي اليَوم في كد وَكدحٍ

تغرِّرُنا البكور مع الأَصائل

نُصانع مزعجات الدَهر لَكن

تبعِّدنا وَلو قَربت وَسائل

وَنستجدي الزَمان صَفاءَ قَلبٍ

وَما زالَ الزَمان بِذاك باخل

عَفا الرَحمَن عَنهُ عَلام هَذا

وَقَلب ذاهبٌ وَالعَقل ذاهل

وَفيم يَجور أَو ما يَبتغيه

وَكَيدي عِندَه تحصيل حاصل

أهان فعز إِذ عزت أَمانٍ

أَضاع الجدّ فهوَ اليَوم هازل

تحاسب في علاه وَهوَ فَردٌ

جحافيل الميادن وَالمحافل

فَياللَه مِن مجد رَفيع

يمازج بَأسه لُطفُ الشَمائل

تَرفّع عَن مُدانٍ في المَعالي

لذلك لا يماثله مماثل

صرفت عَن الوَرى نطقي وودّي

بما مشهوده يغني الدَلائل

فَإِن ناداك نطقي يا أَميري

وَذاكَ الحَق قال القَلب يا خل

رَأَيت بِكَ الإخاء وَما صفاه

وَفي مَغناك أَنزلت الرَواحل

فَقَرَّ لي المَقامُ عَلى اضطرابٍ

وَساغ الورد إِذ جفَّت مَناهل

بِكَ استأنست وَاستجليت صفواً

فَأُنسيتُ الأَحبةَ وَالمَنازل

فَلما أن بَعدتَ وَسرت عَني

وَحالَت دُون لقياك المَراحل

شَجى قَلبي بَدا وَعَدَت شُجونٌ

لَها في طَيّه أَبَداً قَلاقل

وَعادَ لي الفراق فَعاودتني

هُمومٌ في الفُؤاد لَها مَراجل

فَعد يا سَيدي عوداً عَزيزاً

لِيَحزنَ فارحٌ وَيُساءَ عاذل

فَإِنك للعلا رُكن رَكين

وَإِنك للعدا الشَهم الحُلاحل

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد ناحت على الأيك البلابل

قصيدة لقد ناحت على الأيك البلابل لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي