لقد لبى زعيمكم النداء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد لبى زعيمكم النداء لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة لقد لبى زعيمكم النداء لـ أحمد شوقي

لَقَد لَبّى زَعيمُكُمُ النِداءَ

عَزاءً أَهلَ دِمياطٍ عَزاءَ

وَإِن كانَ المُعَزّي وَالمُعَزّى

وَكُلُّ الناسِ في البَلوى سَواءَ

فُجِعنا كُلُّنا بِعَلائِلِيٍّ

كَرُكنِ النَجمِ أَو أَسنى عَلاءَ

أَرَقُّ شَبابِ دِمياطٍ عَلَيها

وَأَنشَطُهُم لِحاجَتِها قَضاءَ

وَخَيرُ بُيوتِها كَرَماً وَتَقوى

وَأَصلاً في السِيادَةِ وَاِنتِهاءَ

فَتىً كَالرُمحِ عالِيَةً رُعوداً

وَكَالصَمصامِ إِفرِنداً وَماءَ

وَأَعطى المالَ وَالهِمَمَ العَوالي

وَلَم يُعطِ الكَرامَةَ وَالإِباءَ

شَبابٌ ضارَعَ الرَيحانَ طيباً

وَنازَعَهُ البَشاشَةَ وَالبَهاءَ

وَجُندِيُّ القَضِيَةِ مُنذُ قامَت

تَعَلَّمَ تَحتَ رايَتِها اللِقاءَ

وَرُوِّعَ شَيخُها العالي بِيَومٍ

فَكانَ بِمَنكِبَيهِ لَهُ وِقاءَ

سَعى لِضَميرِهِ وَلَوَجهِ مِصرٍ

وَلَم يَتَوَلَّ يَنتَظِرُ الجَزاءَ

وَنَعشٍ كَالغَمامِ يَرِفُّ ظِلّاً

إِذا ذَهَبَ الزِحامُ بِهِ وَجاءَ

وَلَم تَقَعِ العُيونُ عَلَيهِ إِلّا

أَثارَ الحُزنَ أَو بَعَثَ البُكاءَ

عَجِبنا كَيفَ لَم يَخضَرَّ عوداً

وَقَد حَمَلَ المُروءَةَ والرُفاءَ

مَشَت دِمياطُ فَاِلتَفَّت عَلَيهِ

تُنازِعُهُ الذَخيرَةَ وَالرَجاءَ

بَني دِمياطَ ما شَيءٌ بِباقٍ

سِوى الفَردِ الَّذي اِحتَكَرَ البَقاءَ

تَعالى اللَهُ لا يَبقى سِواهُ

إِذا وَرَدَت بِرِيَّتَهُ الفَناءَ

وَأَنتُم أَهلُ إيمانٍ وَتَقوى

فَهَل تَلقَونَ بِالعَتبِ القَضاءَ

مَلَأتُم مِن بُيوتِ اللَهِ أَرضاً

وَمِن داعي البُكورِ لَها سَماءَ

وَلا تَستَقبِلونَ الفَجرَ إِلّا

عَلى قَدَمِ الصَلاةِ إِذا أَضاءَ

وَتَرتَقِبونَ مَطلَعَهُ صِغاراً

وَتَستَبِقونَ غُرَّتَهُ نِساءَ

وَكَم مِن مَوقِفٍ ماضٍ وَقَفتُم

فَكُنتُم فيهِ لِلوَطَنِ الفِداءَ

دَفَعتُم غارَةً شَعواءَ عَنهُ

وَذُدتُم عَن حَواضِرِهِ البَلاءَ

أَخي عَبدَ الحَليمِ وَلَستُ أَدري

أَأَدعو الصِهرَ أَم أَدعو الإِخاءَ

وَكَم صَحَّ الوِدادُ فَكانَ صِهراً

وَكانَ كَأَقرَبِ القُربى صَفاءَ

عَجيبٌ تَركُكَ الدُنيا سَقيماً

وَكُنتَ النَحلَ تَملَؤُها شِفاءَ

وَكُنّا حينَ يُعضِلُ كُلُّ داءٍ

نَجيءُ إِلَيكَ نَجعَلُكَ الدَواءَ

مَضَت بِكَ آلَةٌ حَدباءُ كانَت

عَلى الزَمَنِ المَطِيَّةَ وَالوِطاءَ

وَسارَت خَلفَكَ الأَحزابُ صَفّاً

وَسِرتَ فَكُنتَ في الصَفِّ اللِواءَ

تُوَلِّفُ بَينَهُم مَيتاً وَتَبني

كَعَهدِكَ في الحَياةِ لَهُم وَلاءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد لبى زعيمكم النداء

قصيدة لقد لبى زعيمكم النداء لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي