لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه لـ نجيب الحداد

لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه

وجدَّد هذا الطرس بعد امحائه

ولاحت شموس الفضل بعد افولها

واشرق نور القطر بعد اختفائه

وفتح فيه العلم ازهار روضة

وشاد عليه العدل عالي بنائه

وناداه صوت النصر من جانب العلى

فكان صليل السيف رجع ندائه

فلبى واكباد الاعادي خوافق

لديه كخفق الريح حول لوائه

وعاهده الفتح القريب فلم يزل

وفياً لديه ثابتاً في ولائه

تقاسم كل المجد بين سيوفه

وبين ظبي الاقلام من شعرائه

فمن ذي يراع يزدهي بمداده

ومن ذي حسام يزدهي بدمائه

ومن صحف خطت عليها يد العلى

ومن صحف تبدو لنشر علائه

وقد زادت الايام فيها صحيفة

سلام بها يُهدى الى كرمائه

تباهي بعنوان السلام وتنتمي

الى وطن كل العلى في انتمائه

بظل امير المؤمنين تفتحت

كمائمها عن مدحه وثنائه

مليك حوى نوراً من المجد باهراً

تودُّ الدراري انها من ضيائه

وادرك ما بين السلاطين منزلاً

رفياً يرد الطرف باهي سنائه

تقلد فوق السيف سيف مهابة

من اللَه حد السيف دون مضائه

واظهر من نور الخلافة رونقاً

لنا ما حكاه الدهر عن سلفائه

سليل بني عثمان لا زال ملكهم

على الناس تجري الارض طوع قضائه

الا حبذا عبد الحميد وحبذا

زمان تبدى فيه من خلفائه

ويا حبذا مصر التي ابتسمت لنا

بانوار عباس العلى وبهائه

لقد ناب عن مولاه خير نيابةٍ

كما ناب بدر في الدجى عن ذكائه

امير تولى القطر والخطب مظلم

فجلى دياجي الخطب نور ذكائه

وقام باعباء الامور يديرها

بحكمة كهل في اقتبال فتائه

ومن كان من نسل العليِّ محمد

فغير بعير حقه من رجائه

اذا افتخر القطر العزيز ففخره

بان قد غدا العباس من امرائه

فلا زال يرعى القطر دوماً ولا تزل

مدائحه موصولة بدعائه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه

قصيدة لقد عاد عصر العلم بعد انقضائه لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي