لقد ذكرتني الدارمية دورها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد ذكرتني الدارمية دورها لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة لقد ذكرتني الدارمية دورها لـ أشجع السلمي

لَقَد ذَكَّرَتني الدارمِيّة دورُها

وَإِن شَحَطَت عَنها وَبانَ دُثورُها

كَأَنَّ رُسومَ الدارِ بَعدَ أَنيسِها

صَحائِفُ رُهبانٍ عَوافٍ سُطورُها

وَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَفظَع في الهَوى

مِنَ اليَومِ سارَت فيهِ عِيري وَعيرُها

غَدَت بِهِمُ ريحُ الشَمالِ فَأَنجَدوا

وَراحَت بِنا نَحوَ العِراقِ دُبورُها

وَذَكَّرَني العَيشَ الَّذي قَد تَصَرَّمَت

بَشاشَتُهُ أَطلالُ سَعدي وَدورُها

لَياليَّ سُعدى لا تَزالُ تَزورُني

عَلى رِقبَةٍ مِن أَهلِها وَأَزورُها

وَإِذ أَنا مِثلُ الغُصنِ يَنآدُ في الثَرى

وَيَسمو بِأَغصانٍ يَرف نَضيرُها

وَيَلقى عُيونَ الغانِياتِ بِسُنّةٍ

يحارُ إِذا ما واجَهتهُ بَصيرُها

وَما زالَ صَرفُ الدَهرِ يَصدُعُ بَينَنا

بِأَمرِ النَوى حَتّى اِستَمَرَّ مَريرُها

أَلا لَيتَ أَيّامي بِبرقَةِ مُعتقٍ

تَعودُ لَياليها لَنا وَشُهورُها

وَغُزلانِ أُنسٍ قَد حَكَت لي عُيونها

عُيونُ المَها تَحويرُها وَفُتورُها

إِذا جاذَبَت أَردافُها في قِيامِها

أَعالِيَها مالَت عَلَيها خُصورُها

رِقاقُ الثَنايا مُرهفاتٍ بُطونُها

وَمَملوءَةٍ أَعجازُها وَنُحورُها

أَتَتكَ المَطايا بَعدَ خَمسينَ لَيلَةً

تُصيبُ الهُدى أَعيانُها وَنُحورُها

يُنازِعُ أَعنانَ السَماءِ صُعودُها

إِلَيكَ وَعيطانُ الهُضومِ حُدورُها

وَإِن واجَهَت هَولاً مِنَ اللَيلِ لَفّها

عَلى جانِبَيهِ عَزمُها وَجُسورُها

وَهانَت عَلَيهِ الأَرضُ يَومَ بَعَثتُها

إِلَيكَ اِبنَ يَحيى سَهلُها وَوُعورُها

عَلى كُلِّ فَتلاء الذِراعَينِ زادُها

إِذا ما رَحَلنا كورُها وَجَريرُها

يَكادُ إِذا ما حَرَّكَ السَوطَ رَبُّها

لِأَمرٍ وَإِن لَم يُعنِها يَستَطيرُها

فَإِن تَستَرِح مِن طولِ إِدلاجِنا بِها

إِلَيكَ فَقَد كانَت قَليلاً فُتورُها

عَلى ثِقَةٍ بِالمَنزِلِ الرَحبِ وَالغِنى

لَدَيكَ وأَحواضٍ غِزارٍ بُحورُها

لَنِعمَ مُناخُ الراغِبينَ إِذا غَدَت

شَمالٌ يُزَجّي مرّها زَمهَريرُها

وَأَضحَت كَأَنَّ الريطَ بيضٌ تَقَنَّعَت

بِهِ أَرضُها بَطناً بِها وَظُهورُها

وَنِعمَ مُناخُ المُستَجيرِ بِجودِهِ

لِفَكِّ رِقابٍ لَم تَجِد مَن يُجيرُها

وَنِعمَ المُنادى بِاِسمِهِ حينَ تَلتَقي

صُدورُ القَنا وَالحَربُ تَغلى قُدورُها

بِهِ اِلتَأَم الصَدعُ الشَآمِيُّ وَاِلتَقَت

قَبائِلُ قَد كانَت شَتاتاً أُمورُها

فَأَطفَأَ ناراً قَد عَلا لَمَعانُها

فُروعَ البِلادِ وَاِستَطارَ سَعيرُها

رَأَيتُ اِبنَ يَحيى في الأُمورِ إِذا اِلتَوَت

يُشيرُ عَلى الجُلّى وَلا يَستَشيرُها

غَنِيٌّ بِفَضلِ الحَزمِ عَن رَأيِ غَيرِهِ

يُسدّي الأُمورَ نَحوَها وَيُنيرُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد ذكرتني الدارمية دورها

قصيدة لقد ذكرتني الدارمية دورها لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي