لقد جاوزت فيك مقدارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد جاوزت فيك مقدارها لـ ابن الخياط

اقتباس من قصيدة لقد جاوزت فيك مقدارها لـ ابن الخياط

لَقَدْ جاوَزَتْ فِيكَ مِقْدارَها

خُطُوبٌ قَضَتْ مِنْكَ أَوْطارَها

وَكَيْفَ تَرَقَّتْ إِلى مُهْجَةٍ

يَوَدُّ الرَّدى لَوْ غَدا جارَها

سَمَتْ هَمَّةُ الْخَطْبِ حَتّى إِلَيْكَ

لَقَدْ عَظَّمَ الدَّهْرُ أَخْطارَها

وَمَنْ ذا الَّذِي يَأْمَنُ النّائِباتِ

وَقَدْ أَنْشَبَتْ فِيكَ أَظْفارَها

سَماحُكَ أَثْكَلَها صَرْفَها

فَجاءَتْكَ طالِبَةً ثارَها

سَتَبْكِيكَ إِذا عُمِّرَتْ دَوْلَةٌ

دَعَتْكَ الْمَكارِمُ مُخْتارَها

فَمَنْ لِحِماها إِذا ما الْعَدُ

وُّ أَمَّتْ كَتائِبُهُ دارَها

وَمَنْ يَشْهَدُ الْحَرْبَ غَيْرُ الْجَبانِ

إِذا الْخَوْفُ غَيَّبَ أَنْصارَها

وَمَنْ يَجْعَلُ السَّيْفَ مِنْ دُونِها

حِجاباً يُمِيطُ بِهِ عارَها

وَمَنْ ذا يُكَثِّرُ حُسّادَها

وَمَنْ ذا يُقَلِّلُ أَنْظَارَها

وَمَنْ لِلأُمُورِ إِذا أُورِدَتْ

فَلَمْ يَمْلِكِ الْقَوْمُ إِصْدارَها

وَمَنْ ذا يُطِيلُ قِراعَ الْخُطُو

بِ حَتّى يُقَصِّرَ أَعْمارَها

سَقى اللهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَراكَ

حَياءَ السَّماءِ وَأَمْطارَها

تَوَلّى كَما أَقْلَعَتْ دِيمَةٌ

وَأَوْدَعَتِ الأَرْضَ آثارَها

مَضَتْ وَاقْتَضَتْ شُكْرَ آلائِها

نَسِيمَ الرِّياضِ وَنُوّارَها

خَلائِقُ إِنْ بانَ مِنْها الْعِيانُ

رَوَتْنا الصَّنائِعُ أَخْبارَها

أَرى كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الْحادِثاتِ

لَنا وَقْعَةً نُصْطَلِي نارَها

فَيا لَيْتَ شِعْرِي وَما نَفْعُ لَيْتَ

مَتى تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزارَها

وَحَتّامَ ذِمّةُ هذِي الْجُسُو

مِ لا يَرْهَبُ الْمَوْتُ إِخْفارَها

تُفِيتُ الْمَقادِيرُ أَرْواحَها

وَتُبْلِي عَلَى الدَّهْرِ أَبْشارَها

هَرَبْنا بِأَنْفُسِنا وَالْقَضا

ءُ يَسْبِقُ بِالْمَشْي إِحْضارَها

وَما اعْتَرَفَتْ أَنْفُسٌ بِالْحِما

مِ لَوْ كانَ يَقْبَلُ إِنْكارَها

إِذا أَقبَلَتْ بِالْفَتَى عِيشَةٌ

تَوَقَّعَ بِالْمَوْتِ إِدْبارَها

وَكَيْفَ يُحاوِلُ صَفْوَ الْحَيا

ةِ مَنْ لَيْسَ يُمْنَحُ أَكْدَارَها

وَما عُمْرُ مَنْ أَدْرَكَتْهُ الْوَفا

ةُ إِلاّ كَمَرْحَلةٍ سارَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد جاوزت فيك مقدارها

قصيدة لقد جاوزت فيك مقدارها لـ ابن الخياط وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن الخياط

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي أبو عبد الله. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمدح الناس، ودخل بلاد العجم وأقام في حلب مدة له (ديوان شعر - ط) اشتهر في عصره حتى قال ابن خلكان في ترجمته: "ولا حاجة إلى ذكر شيء من شعره لشهرة ديوانه".[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي