لغنت على الأرض صوادحه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لغنت على الأرض صوادحه لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة لغنت على الأرض صوادحه لـ عبد الرحمن العيدروس

لَغَنَّت عَلى الأَرضِ صَوادِحُهُ

وَحَياءٌ مِن وَبلِ السَحائِبِ صالِحُه

وَأَقبَلَ وَفدَ الريحِ مِن كُلِّ جانِبِ

فَمالَ إِلَيهِ الغُصنُ شَوقاً بُصافِحُه

وَزَفَّت كُؤسُ الراحِ راحَةً أَغيَدَ

فَسُرَّت وَغُمَّت حِزبَهُ وَكَواشِحُه

وَأَنعَمَ حالي الحُسنِ في خَيرِ حالَةٍ

بِطيبِ اِنشِراحٍ يَخجَلُ المِسكُ نافِحُه

أَغَنَّ إِذا غَنّى تَقولُ حَمامَةً

وَإِن لاحَ بَدرٌ يُدهِشُ البَدرَ لائِحُه

وَإِن يَبتَسِم بَرقٌ وَإِن مالَ صَعدَةً

وَإِن يَلتَفِت ظَبيٌ بِقَلبي مَسارِحُه

شَكا خَصرُهُ الواهي ثَقالَةَ رِدفِهِ

كَشَكوى مُحِبٍّ مِن عَذولٍ يُكاشِحُه

نَهاري وَلَيلي وَجهُهُ وَشُعورُهُ

فَدَعني أُماسيهِ وَدَعني أُصاحِبُه

هُوَ البَحرُ بَحرُ الحُسنِ وَالمَوجُ رِدفُه

وَفي ثَغرِهِ المَرجانَ وَالطَرفُ سابِحُه

وَأَعظَمَ بِخالٍ في شَقيقِ خُدودِه

لَدى مِسكِ صِدغٍ عَمَّ بِالنَشرِ قائِحُه

لَهُ الشَمسُ أُختٌ وَالدَراري عُقودُه

وَبَدرُ الدُجى في التَمِّ في مَلامِحُه

يا قَصارى صِحاحِ الوَصفِ في الحُبِّ أَنَّهُ

لَقاموسِ حُسنٍ قُرباً لِعَجزِ شارِحُه

وَماذا عَسى أُبديهِ مِن نَعتٍ أَغيَدِ

خَواتِمُهُ مَحمودَةً وَفَواتِحُه

يُثابُ الَّذي يُطرِبُهُ في كُلِّ حالَةٍ

وَيَأثَمُ واشيهِ وَيَتعَبُ ناصِحُه

وَإِن عَمَّني ثَوبُ النُحولِ بِعِشقِهِ

سُفوحُ رَوابي حَيِّهِ وَأَباطِحُه

فَلا زِلتَ رَقا في سِيادَةِ حُسنِهِ

يُمازِحُني مِن رِقَّةٍ وَأُمازِحُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لغنت على الأرض صوادحه

قصيدة لغنت على الأرض صوادحه لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها ستة عشر.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي