لعمري لقد أردى نوار وساقها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمري لقد أردى نوار وساقها لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة لعمري لقد أردى نوار وساقها لـ الفرزدق

لَعَمري لَقَد أَردى نَوارَ وَساقَها

إِلى الغَورِ أَحلامٌ قَليلٌ عُقولُها

مُعارِضَةَ الرُكبانِ في شَهرِ ناجِرٍ

عَلى قَتَبٍ يَعلو الفَلاةَ دَليلُها

وَما خِفتُها إِن أَنكَحَتني وَأَشهَدَت

عَلى نَفسِها لي أَن تَبَجَّسَ غولُها

أَبَعدَ نَوارٍ آمَنَنَّ ظَعينَةً

عَلى الغَدرِ ما نادى الحَمامَ هَديلُها

أَلا لَيتَ شِعري عَن نَوارٍ إِذا خَلَت

بِحاجَتِها هَل تُبصِرَنَّ سَبيلُها

أَطاعَت بَني أُمُّ النَيِيرِ فَأَصبَحَت

عَلى شارِفٍ وَرقاءَ صَعبٍ ذَلولُها

إِذا اِرتَجَلَت شَقَّت عَلَيها وَإِن تَنُخ

يَكُن مِن غَرامِ اللَهِ عَنها نُزولُها

وَقَد سَخِطَت مِنّي نَوارُ الَّذي اِرتَضَت

بِهِ قَبلَها الأَزواجُ خابَ رَحيلُها

وَمَنسوبَةُ الأَجدادِ غَيرُ لَئيمَةٍ

شَفَت لي فُؤادي وَاِشتَفى بي غَليلُها

فَلا زالَ يَسقي ما مُفَدّاةُ نَحوَهُ

أَهاضيبُ مُستَنُّ الصَبا وَمَسيلُها

فَما فارَقَتنا رَغبَةً عَن جِماعِنا

وَلَكِنَّما غالَت مُفَدّاةَ غولُها

تُذَكِّرُني أَرواحَها نَفحَةُ الصَبا

وَريحُ الخُزامى طَلُّها وَبَليلُها

فَإِنَّ اِمرَأً يَسعى يُخَبِّبُ زَوجَتي

كَساعٍ إِلى أُسدِ الشَرى يَستَبيلُها

وَمِن دونِ أَبوالِ الأُسودِ بَسالَةٌ

وَصَولَةُ أَيدٍ يَمنَعُ الضَيمَ طولُها

فَإِنّي كَما قالَت نَوارُ إِنِ اِجتَلَت

عَلى رَجُلٍ ما سَدَّ كَفَّي خَليلُها

وَإِن لَم تَكُن لي في الَّذي قُلتُ مِرَّةٌ

فَدُلّيتُ في غَبراءَ يَنهالُ جولُها

فَما أَنا بِالنائي فَتُنفى قَرابَتي

وَلا باطِلٌ حَقّي الَّذي لا أُقيلُها

وَلَكِنَّني المَولى الَّذي لَيسَ دونَهُ

وَلِيٌّ وَمَولى عُقدَةٌ مَن يُجيلُها

فَدونَكَها يا اِبنَ الزُبَيرِ فَإِنَّها

مُوَلَّعَةٌ يوهي الحِجارَةَ قيلُها

إِذا قَعَدَت عِندَ الإِمامِ كَأَنَّما

تَرى رِفقَةً مِن ساعَةٍ تَستَحيلُها

وَما خاصَمَ الأَقوامَ مِن ذي خُصومَةٍ

كَوَرهاءَ مَشنوءٌ إِلَيها حَليلُها

فَإِنَّ أَبا بَكرٍ إِمامَكِ عالِمٌ

بِتَأويلِ ما وَصّى العِبادَ رَسولُها

وَظَلماءَ مِن جَرّا نَوارٍ سَرَيتُها

وَهاجِرَةٍ دَوِّيَّةٍ ما أُقيلُها

جَعَلنا عَلَيها دونَها مِن ثِيابِنا

تَظاليلَ حَتّى زالَ عَنها أَصيلُها

تَرى مِن تَلَظّيها الظِباءَ كَأَنَّها

مُوَقَّفَةٌ تَغشى القُرونَ وُعولُها

نَصَبتُ لَها وَجهي وَحَرفاً كَأَنَّها

أَتانُ فَلاةٍ خَفَّ عَنها ثَميلُها

إِذا عَسَفَت أَنفاسُها في تَنوفَةٍ

تَقَطَّعَ دونَ المُحصَناتِ سَحيلُها

تُرى مِثلَ أَنضاءِ السُيوفِ مِنَ السُرى

جَراشِعَةَ الأَجوازِ يَنجو رَعيلُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمري لقد أردى نوار وساقها

قصيدة لعمري لقد أردى نوار وساقها لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي