لعمرك ما كل انكسار له جبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمرك ما كل انكسار له جبر لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة لعمرك ما كل انكسار له جبر لـ معروف الرصافي

لعمرك ما كل انكسار له جبر

ولا كل سّر يستطاع به الجهر

لقد ضربت كفّ الحياة على الحِجا

ستاراً فعِلم القوم في كنهها نزر

فقمنا جميعاً من وراء ستارها

نقول بشوق ما وراءك يا ستر

حكت سرحة فنواء نُبصر فرعها

ولم ندرِ منها ما الأنابيش والجذر

وقد قال بعض القوم إن حياتنا

كليلٍ وإن الفجر مطلعه القبر

وروح الفتى بعد الردى إن يكن لها

بقاء وحسّ فالحياة هي الخُسر

وإن رقيت نحو السماء فحبّذا

إذا أصبحت مأوىً لها الأنجم الزهر

وأعجب شأن في الحياة شعورنا

وأعجب شأن في الشعور هو الحجر

وللنفس في أفق الشعور مخايل

إذا برقت فالفكر في برقها قطر

وما كل مشعور به من شؤونها

قدير على إيضاحه المنطق الحر

ففي النفس ما أعيا العبارة كشفُه

وقصّر عن تبيانه النظم والنثر

ومن خاطرات النفس ما لم يقم به

بيان ولم يَنهض بأعبائه الشعر

ويا ربّ فكرٍ حاك في صدر ناطق

فضاق من النطق الفسيح به الصدر

ويا ربّ فكر دق حتى تخاوصت

إليه من الألفاظ أعينها الخزر

أرى اللفظ معدوداً فكيف أسومه

كفاية معنّى فاته العدّ والحصر

وافق المعاني في التصور واسع

يتيه إذا ما طار في جوّه الفكر

ولولا قصور في اللغى عن مرامنا

لما كان في قول المجاز لنا عذر

ولست أخُص الشعر بالكَلمِ التي

تُنظّم أبياتاً كما ينظم الدرّ

وذاك لأن الشعر أوسع من لغى

يكون على فعل اللسان لها قصر

وما الشعر إلا كلّ ما رنّح الفتى

كما رنّحت أعطافَ شاربها الخمر

وحرّك فيه ساكنَ الوجد فاغتدى

مهيجاً كما يستنّ في المرح المُهر

فمن نفثات الشعر سجع حمامة

على أَيْكة يُشجي المشوق لها هدر

ومن شذرات الشعر حوم فراشة

على الزهر في روض به ابتسم الزهر

ومن ضحكات الشعر دمعة عاشق

بها قد شكا للوصل ما فعل الهجر

ومن لمعات الشعر نظرة غادة

بنجلاء تسبي القلب في طرَفْها فتر

ومن جمرات الشعر رنّة ثاكل

مفجّعة أودى بواحدها الدهر

ومن نفحات الشعر ترجيع مطرب

تعاور مَجرى صوته الخفض والنبر

وإن من الشعر ائتلاق كواكب

بجنح الدجى باتت يضاحكها البدر

وإن لريحانيِّنا شاعرّيةً

من الشعر فيها أن يقال هي الشعر

وما الشعر إلا الروض أما أميننا

فريحانه والخلق منه هو النشر

وإن لم يكن شعري من الشعر لم يكن

لعمرُ النهى للشعر عند النهى قدر

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمرك ما كل انكسار له جبر

قصيدة لعمرك ما كل انكسار له جبر لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي