لعمرك ما تجزي مفداة شقتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمرك ما تجزي مفداة شقتي لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة لعمرك ما تجزي مفداة شقتي لـ الفرزدق

لَعَمرُكَ ما تَجزي مُفَدّاةُ شُقَّتي

وَإِخطارُ نَفسي الكاشِحينَ وَمالِيا

وَسَيري إِذا ما الطِرمِساءُ تَطَخطَخَت

عَلى الرَكبِ حَتّى يَحسَبوا القُفَّ وادِيا

وَقيلي لِأَصحابي أَلَمّا تَبَيَّنوا

هَوى النَفسِ قَد يَبدو لَكُم مِن أَمامِيا

وَمُنتَجِعٍ دارَ العَدُوِّ كَأَنَّهُ

نَشاصُ الثُرَيّا يَستَظِلُّ العَوالِيا

كَثيرِ وَغى الأَصواتِ تَسمَعُ وَسطَهُ

وَئيداً إِذا جَنَّ الظَلامُ وَحادِيا

وَإِن حانَ مِنهُ مَنزِلُ اللَيلِ خِلتَهُ

حِراجاً تَرى ما بَينَهُ مَتَدانِيا

وَإِن شَذَّ مِنهُ الأَلفُ لَم يُفتَقَد لَهُ

وَلَو سارَ في دارِ العَدُوِّ لَيالِيا

نَزَلنا لَهُ إِنّا إِذا مِثلُهُ اِنتَهى

إِلَينا قَرَيناهُ الوَشيجَ المَواضِيا

فَلَمّا اِلتَقَينا فاءَلَتهُم نُحوسُهُم

ضِراباً تَرى ما بَينَهُ مُتَنائِيا

وَأُخبِرتُ أَعمامي بَني الفِزرِ أَصبَحوا

يُوَدّونَ لَو رَزجو إِلَيَّ الأَفاعِيا

فَإِن تَلتَمِسني في تَميمٍ تُلاقِني

بِرابِيَةٍ غَلباءَ تَعلو الرَوابِيا

تَجِدني وَعَمرٌ دونَ بَيتي وَمالِكٌ

يُدِرّونَ لِلنَوكى العُروقَ العَواصِيا

بِكُلِّ رُدَينِيٍّ حَديدٍ شَباتُهُ

فَأولاكَ دَوَّخنا بِهِنَّ الأَعادِيا

وَمُستَنبِحٍ وَاللَيلُ بَيني وَبَينَهُ

يُراعي بِعَينَيهِ النُجومَ التَوالِيا

سَرى إِذ تَغَشّى اللَيلُ تَحمِلُ صَوتَهُ

إِلَيَّ الصَبا قَد ظَلَّ بِالأَمسِ طاوِيا

دَعا دَعوَةً كَاليَأسِ لَمّا تَحَلَّقَت

بِهِ البيدُ وَاِعرَورى المِتانَ القَياقِيا

فَقُلتُ لِأَهلي صَوتُ صاحِبُ نَفرَةٍ

دَعا أَو صَدىً نادى الفِراخَ الزَواقِيا

تَأَنَّيتُ وَاِستَسمَعتُ حَتّى فَهِمتُها

وَقَد قَفَّعَت نَكباءَ مَن كانَ سارِيا

فَقُمتُ وَحاذَرتُ السُرى أَن تَفوتَني

بِذي شُقَّةٍ تَعلو الكُسورَ الخَوافِيا

فَلَمّا رَأَيتُ الريحَ تَخلِجُ نَبحَهُ

وَقَد هَوَّرَ اللَيلُ السِماكَ اليَمانِيا

حَلَفتُ لَهُم إِن لَم تُجِبهُ كِلابُنا

لَأَستَوقِدَن ناراً تُجيبُ المُنادِيا

عَظيماً سَناها لِلعُفاةِ رَفيعَةً

تُسامي أُنوفَ الموقِدينَ فَنائِيا

وَقُلتُ لِعَبدَيَّ اِسعِراها فَإِنَّهُ

كَفى بِسَناها لِاِبنِ إِنسِكَ داعِيا

فَما خَمَدَت حَتّى أَضاءَ وَقودُها

أَخا قَفرَةٍ يُزجي المَطِيَّةَ حافِيا

فَقُمتُ إِلى البَركِ الهُجودِ وَلَم يَكُن

سِلاحي يُوَقّي المُربِعاتِ المَتالِيا

فَخُضتُ إِلى الأَثناءِ مِنها وَقَد تَرى

ذَواتِ البَقايا المُعسِناتِ مَكانِيا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّني اِختَرتِ لِلقِرى

ثَناءَ المَخاضِ وَالجِذاعَ الأَوابِيا

فَمَكَّنتُ سَيفي مِن ذَواتِ رِماحِها

غِشاشاً وَلَم أَحفَل بُكاءَ رِعائِيا

وَقُمنا إِلى دَهماءَ ضامِنَةِ القِرى

غَضوبٍ إِذا ما اِستَحمَلوها الأَثافِيا

جَهولٍ كَجَوفِ الفيلِ لَم يُرَ مِثلُها

تَرى الزَورَ فيها كَالغُثاءَةِ طافِيا

أَنَخنا إِلَيها مِن حَضيضِ عُنَيزَةٍ

ثَلاثاً كَذَودِ الهاجِرِيِّ رَواسِيا

فَلَمّا حَطَطناها عَلَيهِنَّ أَرزَمَت

هُدوءً وَأَلقَت فَوقَهُنَّ البَوانِيا

رَكودٍ كَأَنَّ الغَليَ فيها مُغيرَةً

رَأَت نَعَماً قَد جَنَّهُ اللَيلُ دانِيا

إِذا اِستَحمَشوها بِالوَقودِ تَغَيَّظَت

عَلى اللَحمِ حَتّى تَترُكَ العَظمَ بادِيا

كَأَنَّ نَهيمَ الغَليِ في حُجُراتِها

تَماري خُصومٍ عاقِدينَ النَواصِيا

لَها هَزَمٌ وَسطَ البُيوتِ كَأَنَّهُ

صَريحِيَّةٌ لا تَحرِمُ اللَحمَ جادِيا

ذَليلَةِ أَطرافِ العِظامِ رَقيقَةٍ

تَلَقَّمُ أَوصالَ الجَزورِ كَما هِيا

فَما قَعَدَ العَبدانِ حَتّى قَرَيتُهُ

حَليباً وَشَحماً مِن ذُرى الشَولِ وارِيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمرك ما تجزي مفداة شقتي

قصيدة لعمرك ما تجزي مفداة شقتي لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي