لعمرك ما بكيت على صباكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعمرك ما بكيت على صباكا لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة لعمرك ما بكيت على صباكا لـ نجيب الحداد

لعمرك ما بكيت على صباكا

ولكني بكيت على ولاكا

لانك ما استفاد صباك شيئاً

من الدنيا بما كسبت يداكا

ولم تلن الصبابة منك عطفاً

ولم تجب الهوى لما دعاكا

ولم تذق اللذاذة في التصابي

ولم تنقل لغانية خطاكا

ولم تعرف هوى في الناس الا

جهادك ان تطول على هواكا

وكم بالغت حتى فزت فيه

فقد سميت فوازاً لذاكا

ولم تك قط عزهاةً ولكن

براك على العفافة من براكا

ولم تكن الزهادة فيك طبعاً

ولم تعرض عن الدنيا انتساكا

وانت اشد من صافي ودادا

وانت اشد بالود امتساكا

ولكن عفت زهو صباك لما

نهاك عن الهوى فيه نهاكا

وكنت اعف من بكر حياء

وكنت اشد من ليث عراكا

وكنت اشد انسان تبدى

لنا بل كنت انساناً ملاكا

سرورك ان تسر الناس طراً

وسعيك ان تفيد به سواكا

وهمك للصديق عراه خطبٌ

ولا تهتم ان خطبٌ عزاكا

خلقت مروءة وندى وبراً

فما تستطيع عنهم انفكاكا

فكم لبيت عن كرم نداها

وكم لبت على طوع نداكا

ولم تزل المرؤة منك تجرى

الى ان اصبحت منها دماكا

ولم تنفك تبذلها لتفنى

فما افنيت وقد جلبت فناكا

نهضت بها فكنت لها صديقاً

ومت بها فكانت من عداكا

فلو هي انصفتك غدت مثالاً

لينصبه الصحاب على ثراكا

فيا ليت الاولى كرماً وجوداً

قضيت فداءهم كانوا فداكا

يعز على يد كانت ترجي

عناقك ان اخط بها رثاكا

وعين كان يبكيها سرورا

لقاؤك ان تنوح على نواكا

وقلب كان يمسكه رجاءً

بعودك ان يقطعه رداكا

كانك عالم ان لن ترانا

الى امدٍ فجئت لكي نراكا

لئن اصبحت لا ترجو لقانا

فان جميعنا نرجو لقاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعمرك ما بكيت على صباكا

قصيدة لعمرك ما بكيت على صباكا لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي