لعزة أطلال أبت أن تكلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لعزة أطلال أبت أن تكلما لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة لعزة أطلال أبت أن تكلما لـ كثير عزة

لِعَزَّةَ أَطلالٌ أَبَت أَن تَكَلَّما

تَهيجُ مَغانيها الطَروبَ المُتَيَّما

كَأَنَّ الرِياحَ الذارِياتِ عَشِيَّةً

بِأَطلالِها يَنسِجنَ ريطاً مُسَهَّما

أَبَت وَأَبى وَجدي بِعَزَّةَ إِذ نَأَت

عَلى عُدواءِ الدارِ أَن يَتَصَّرَما

وَلَكِن سَقى صَوبُ الرَبيعِ إِذا أَتى

عَلى قَلَهِيَّ الدارِ وَالمُتَخَيَّما

بِغادٍ مِنَ الوَسمِيِّ لَمّا تَصَوَّبَت

عَثانينُ وادِيهِ عَلى القَعرِ دَيَّما

سَقى الكَدرُ فَاللَعباءَ فَالبُرقَ فَالحِمى

فَلَوذَ الحِصى مِن تَغلَمَينِ فَأَظلَما

فَأَروى جَنوبَ الدَونَكَينِ فَضاجِعاً

فَدَرَّ فَأَبلى صادِقَ الوَبلِ أَسحَما

تَثُجُّ رُواياهُ إِذا الرَعدُ زَجَّها

بِشابَةَ فَالقُهبِ المَزادَ المُحَذلَما

فَأَصبَحَ مَن يَرعى الحِمى وَجَنوبَهُ

بِذي أَفَقٍ مُكّاؤُهُ قَد تَرَنَّما

دِيارٌ عَفَت مِن عَزَّةَ الصَيفَ بَعدَما

تُجِدُّ عَلَيهِنَّ الوَشيعَ المُثَمَّما

فَإِن أَنجَدَت كانَ الهَوى بِكَ مُنجِداً

وَإِن أَتهَمَت يَوماً بِها الدارُ أَتهَما

أَجَدَّ الصِبا وَاللَهوُ أَن يَتَصَرَّما

وَأَن يُعقِباكَ الشَيبَ وَالحِلمَ مِنهُما

لَبِستَ الصِبا وَاللَهوَ حَتّى إِذا اِنقَضى

جَديدُ الصِبا وَاللَهوِ أَعرَضَت عَنهُما

خَليلَينِ كانا صاحِبَيكَ فَوَدَّعا

فَخُذ مِنهُما ما نَوَّلاكَ وَدَعهُما

عَلى أَنَّ في قَلبي لِعَزَّةَ وَقرَةً

مِنَ الحُبِّ ما تَزدادُ إِلّا تَتَيُّما

يُطالِبُها مُستَيقِناً لا تُثيبُهُ

وَلَكِن يُسَلّي النَفسَ كَي لا يُلَوَّما

يَهابُ الَّذي لَم يُؤتَ حلماً كَلامَها

وَإِن كانَ ذا حلمٍ لَدَيها تَحَلّما

تَروكٌ لِسِقطِ القَولِ لا يُهتَدى بِهِ

وَلا هِيَ تُستَوصى الحَديثَ المُكَتَّما

وَيَحسَبُ نَسوانٌ لَهُنَّ وَسيلَةً

مِنَ الحُبِّ لا بَل حُبُّها كانَ أَقدَما

وَعُلِّقتُها وَسطَ الجَواري غَريرَةً

وَما قُلِّدَت إِلا التَميمَ المُنَظَّما

عَيوفُ القَذى تَأبى فَلا تَعرِفُ الخَنا

وَتَرمي بِعَينَيها إِلى مَن تَكَرَّما

إِلى أَن دَعَت بِالدَرعِ قَبلَ لِداتِها

وَعادَت تُرى مِنهُنَّ أًبهى وَأَفخَما

وغالَ فُضُولَ الدَرعِ ذي العَرضِ خَلقُها

وَأَتعَبَتِ الحَجلَينِ حَتّى تَقَصَّما

وَكَظَّت سِوارَيها فَلا يَألُوانِها

لَدُن جاوَرا الكَفَّينِ أَن يَتَقَدَّما

وَتُدني عَلى المَتنَينِ وَحفاً كَأَنَّهُ

عَناقيدُ كَرمٍ قَد تَدَلّى فَأَنعَما

مِنَ الهَيفِ لا تَخزى إِذا الريحُ أَلصَقَت

عَلى مَتنِها ذا الطُرَّتَينِ المُنَمنَما

وَكُنتُ إِذا ما جِئتُها بَعدَ هجرةٍ

تَقاصَرَ يَومَيذٍ نَهاري وَأَغيَما

فَأَقسَمتُ لا أَنسى لِعَزَّةَ نَظرَةً

لَها كِدتُ أُبدي الوَجدَ مِنّي المُجَمجَما

عَشِيَّةَ أَومَت وَالعُيونُ حَواضِرٌ

إِلَيَّ بِرَجعِ الكَفِّ أَن لا تَكَلَّما

فَأَعرَضتُ عَنها وَالفُؤادُ كَأَنَّما

يَرى لَو تُناديهِ بِذَلِكَ مَغنَما

فَإِنَّكَ عَمري هَل أُريكَ ظَعائِناً

بِصَحنِ الشَبا كَالدَومِ مِن بَطنِ تَريَما

نَظَرتُ إِلَيها وَهيَ تَنضو وَتَكتَسي

مِنَ القَفرِ آلاً كُلَّما زالَ أَقتَما

وَقَد جَعَلَت أَشجانَ بِركٍ يَمينَها

وَذاتَ الشِمال مِن مُريخَةَ أَشأَما

مُوَلِّيَةً أَيسارَها قَطَنَ الحِمى

تَواعَدنَ شِرباً مِن حَمامَةَ مُعلَما

نَظَرتُ إِلَيها وَهيَ تُحدى عَشِيَّةً

فَأَتبَعتُهُم طَرفِيَّ حَتّى تَتَمَّما

تَروعُ بِأَكنافِ الأَفاهيدِ عيرُها

نَعماً وَحُقباً بِالفَدافِدِ صُيَّما

ظَعائِنُ يَشفينَ السَقيمَ مِنَ الجَوى

بِهِ وَيُخَبِّلنَ الصَحيحَ المُسَلَّما

يُهِنَّ المُنقّى عِندَهُنَّ مِنَ القَذى

وَيُكرِمنَ ذا القاذورَةِ المُتَكَرِّما

وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ أَجلَلنَ مَجلِسي

وَأَبدَينَ مِنّي هَيبَةً لا تَجَهُّما

يُحاذِرنَ مِنّي غَيرَةً قَد عَلِمنَها

قَديماً فَما يَضحَكنَ إلّا تَبَسُّما

يُكَلِّلنَ حَدَّ الطَرفِ عَن ذي مَهابَةٍ

أَبانَ أولاتِ الدَلِّ لَمّا تَوَسَّما

تَراهُنَّ إِلّا أَن يُؤَدّينَ نَظرَةً

بِمُؤخِرِ عَينٍ أَو يُقَلِّبنَ مِعصَما

كَواظِمَ لا يَنطِقنَ إِلّا مَحورَةً

رَجيعَةَ قَولٍ بَعدَ أَن يَتَفَهَّما

وَكُنَّ إِذا ما قُلنَ شَيئاً يَسُرُّهُ

أَسَرَّ الرِضا في نَفسِهِ وَتَجَرّما

فَأُقصَرَ عَن ذاكَ الهَوى غَيرَ أَنَّهُ

إِذا ذُكِرَت أَسماءُ عاجَ مُسَلِّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة لعزة أطلال أبت أن تكلما

قصيدة لعزة أطلال أبت أن تكلما لـ كثير عزة وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي