لطمت بعدك الخدود الدفوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لطمت بعدك الخدود الدفوف لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة لطمت بعدك الخدود الدفوف لـ ابن دانيال الموصلي

لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ

وتحامَتْ تلكَ الضروبَ الكفوفُ

وَتَساوَتْ عندَ الزَّفافِ وقد تُب

تَ لِدُنيا ثَقيلها والخفيفُ

وَعَلتَ ضجّةُ المواصِلِ حُزناً

والنّدامى على السُّرورِ عُكوفُ

وَجَرَتْ أَدمعُ الرَّواويقِ حتى

عادَ مِنها النّزيف وهْوَ نَزيفُ

وبدا الشمع وهو من سيلان

الدَّمْع إنسانُ عينه مطروف

يا إمام الخُلاَعِ دعوةَ قاضٍ

في قضايا المجونِ ليسَ يحيفُ

كيف ذُقتَ الخشوعَ هلْ هُوَ حلوٌ

يا حريفي باللهِ أم حرّيفُ

ثبّتَ الله توبةَ الشيخِ إنَّ

الزُّهدَ ما لا يقوى عليهِ الضعيفُ

أنتَ في المشتهى بجامع عَيْنٍ

وَعَفيفٍ وأينَ منكَ العَفيفُ

بغديرٍ وَرَوضَةٍ في ظِلالٍ

قد تَدَلّتْ عَلَيْكَ منها قُطوفُ

لا تَكُنْ راسبَ المقرِّ فما يَرْ

سُبُ في المستَقَر إلا الكثيفُ

وإذا قُمْتَ للصّلاتة فَقُمْ تق

ليةً ناشفاً فأنتَ نظيفُ

وإذا ما نَزَوْتَ في خَلْوة المس

جد قلْ للمريد عندي ضيوفُ

وإذا ما أَخرَجْتَ كيسَكَ بالمع

لوم قل للحضور هذا سفوفُ

حبّذا زُهدُكَ البليدُ فما أن

تَ به في الشّيوخ إلاَّ ظريفُ

قَسماً يا قليّةَ البين إني

قَرمُ الشّوق للِّقا مَلهوفُ

أَترجّى منكَ الرجوعَ قريباً

طمعاً فيك والمحبُّ عطوفُ

لا تَقُلْ قَدْ لبستُ صوفاً فإنَّ

الكبشَ جُلبابُهُ مَعَ القُرن صوفُ

يُطربُ الضأنَ وَهْوَ مثْلُكَ في الأل

حان أَسماعُ قومه والخروفُ

طارَ منكَ لمقصوصُ في حلقكَ الرأ

سَ لزُهد وفاتَكَ المنتوفُ

هَبْكَ بُدِّلتَ بالمدامِ حشيشاً

ثمَّ أوى إليكَ عِلقٌ نتيفُ

وتفنّنْتَ في عُمَيْرةَ جَلْداً

بعدَ جَلْدٍ حتى يَصُحَّ الكنيفُ

كيفَ يكفيكَ بعدَ أكلِكَ للْحَل

واءِ واللحْمِ دُقّةٌ وَرَغيفُ

قُمْ تَوَكّلْ على الغفورِ وَوَافِقْ

قَوتَكَ الخالعينَ يا قِصّيفُ

فلديهِم خاءٌ وميمٌ وراءٌ

أي شيء بالله هذي الحروفُ

كاشفِ القومَ في الذي سَتَروهُ

فَهْوَ حالٌ يا شَيخنا مكشوفُ

رُبَّ ليلٍ بتناهُ في حانِ خانٍ

وَعَلينا فيهِ الكؤوسَ تَطوفُ

منْ يَدَي مُرْدَفِ الرّوادفِ تَشْتا

قُ إلى الغَرفِ من خراهُ الأنوفُ

باتَ منهُ لنا خلوقٌ وما ين

سكر تَصحيفُ من يقولُ خَلوفُ

يا أبا مرَّة عليكَ بذا الشّيخِ

سريعاًُ من قبلِ يمضي الخريف

ويَفوتُ الخليجُ والقصفُ فيهِ

وَمُشاشاهُ مَن حواهُ الرَّصيفُ

يا أبا مُرَّة وأجّلْ له الكأسَ

لِتُصبيهِ رِقَّةٌ وسقوفُ

أرهِ جَوْهَرَ السّوالفِ بالأص

داغِ لمّا تنوسُ تلكَ الشّنوفُ

وقدوداً كما تهزّ رماحٌ

ولحِاظاً كما تُسلُّ سُيوفُ

يا أبا مرُّة بِحَقيَ دارك

ه بِلُطفٍ فقد يطيعُ اللطيفُ

فَعَسى أن تَهّزه ألفةُ العا

دَةِ شوقاً فقد يَحِنُّ العطوفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لطمت بعدك الخدود الدفوف

قصيدة لطمت بعدك الخدود الدفوف لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي