لسعدك من فوق النجوم سماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لسعدك من فوق النجوم سماء لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة لسعدك من فوق النجوم سماء لـ محمود صفوت الساعاتي

لسعدك مِن فَوق النُجوم سَماءُ

سَماها سَنا مِن نوره وَسَناءُ

عَلَيكَ لِواءُ الحَمد ظل مظللا

عَلاه مِن النَصر العَزيز لواءُ

لِأَنك أَولى الناس بِالمَجد وَالعُلا

كَما لَكَ بِالفَضل العَميم وَلاءُ

لَكَ الملك فاحكم كَيفَ شئت عَلى الثَرى

فَما الأَرض إِلّا مَصر وَهِيَ ثَراءُ

مُبَوأ صدق وَهِيَ أَنضَر رَبوة

مَقامٌ كَريمٌ حلهُ كُرَماءُ

وَذاتُ قَرار وَهِي خَير مَدينة

وَملك عَظيم أَهله عُظَماءُ

عَلى أَنَّها مِن جَنةَ الخُلد غَيضة

رياض بِها عين وَأَنتَ ضياءُ

تَجَلَت عَلى الدُنيا بِأَنوار طَلعة

وَخَير بِهِ عَمَ العُموم رضاءُ

فَأَمعنَت فكري في مَعاني صِفاتِها

لأغلم ما قَد قَرر العُلَماءُ

فَأَبصَرَت فَردوساً تَدانَت قُطوفها

وَللنيل فيها كَوثر وَشِفاءُ

وَأَورَثَها المَولى المَجيد أَئمة

لَهُم كُل أَملاك البِلاد فِداءُ

لَها اِبن إِبراهيم مَجد مؤثل

وَعَهد قَديم دامَ منهُ وَفاءُ

أَنارَت باسماعيل مِنها قُصورَها

فَنَجم الثُريا وَالثَرى قَرناءُ

بِها عَين شَمس مِنه ما الشَمس في الضُحى

باشرق منها وَالشُموس سواءُ

بِها ارم ذات العِماد يَزينها

بَهاءٌ وَنور وَالخلاف هَباءُ

وَمَصر هِيَ الدُنيا جَميعاً وَرَبُها

عَزيز وَأَهلوها هُمُ النُجَباءُ

لَقَد جَمَعت ما بَينَ شَرق وَمَغرب

كَذَلِكَ بِالفُرقان جاءَ ثَناءُ

خَزائن أَرض اللَه مَصر وَكَم أَتى

حَديث رَوته السادة القُدَماءُ

لَقَد صَير الباري ثَراها وَأَهلها

وَرَوّى رباها كَيفَ شاءَ وَشاءوا

إِذا فاضَ نَهر النيل فيها يمده

نَوال مليك وَفده وَزراءُ

تَسامَت باسماعيل قَدراً وَمَنصِباً

وَقد هَزَّ قَطريها بِهِ خَيلاءُ

تَعالى عَلى كُرسيها فَتَرَنَحَت

وَقَرَّت بِهِ عَيناً وَزالَ عَناءُ

وَأَسس فيها مُلكَهُ فَتَشَرَفَت

وَطاول مِنهَ الفرقدين بِناءُ

وَقَد قَضي الأَمر الَّذي كانَ يُرتَجى

فَلا خابَ للاسلام فيكَ رَجاءُ

وأَنتَ عِماد الدين لا زلتَ قائِماً

وَيَلقاكَ مَن عاداكَ وَهُوَ لفاءُ

وَدُمتَ وَدامَ الفرع وَالأَصل ثابت

دَوام الدراري ما اِستَهَل سَماءُ

فإِن سَرير الملك قَرَّ قَراره

وَعَمَّ الأَهالي بِالسُرور هَناءُ

وَأَشرَق تاج الفَخر وَاِنعَقَدَ اللوا

وَأَشرَق فَوقَ الأُفق مِنهُ عَلاءُ

فَلَيس الَّذي عاديت باقٍ وَإِنَّما

إِلى ملك مصر كَيفَ شئت بَقاءُ

بَقيت مَليك الأَرض بالعز ما سَما

لِسَعدك مِن فَوق النُجوم سَماءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لسعدك من فوق النجوم سماء

قصيدة لسعدك من فوق النجوم سماء لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي