لدهرك منك أيام طوال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لدهرك منك أيام طوال لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة لدهرك منك أيام طوال لـ ابن نباتة السعدي

لِدهركَ منك أيامٌ طِوالُ

وحالٌ تَقتضيها منكَ حالُ

وطعنٌ في حوادثِهِ وضَربٌ

يُقصِّرُ عن حكايتِه المَقالُ

فقمْ لا قُمتَ واغضَبْ للمَعالي

فكمْ هذا التّلومُ والمِطالِ

لقد أغمدتَه حتى لَقالتْ

أصَدٌّ بالقوائِمِ أمْ دَلالُ

إلى كمْ تهجُرُ البيضَ المَواضي

وليس لغيرِها خُلِقَ الوِصالُ

ومَنْ كانَ الأغَرُّ أبا أبيهِ

وعَزمتُهُ المقاديرُ العِجالُ

أطاعتْ صدر ذابلهِ المَنايا

وصلّتْ نحوَ قِبلتِهِ الرِّجالُ

تقول لأفْعَلَنّ بِها عظيماً

وليس يصَدِّقُ القوْلَ الفَعالُ

لكَ الويلاتُ أوْرِدْهُنّ شُعثاً

يُضيقُ بهنّ في السعد المَحالُ

فما الإنسانُ إلاّ مَنْ تدانَتْ

وخفّتْ عندَه السّبْعُ الثِّقالُ

إذا سالمتَه سالمتَ قَرماً

لفكرتِهِ وهمّتِهِ قِتالُ

تظلّمُ منهُ أكناف المَذاكي

وتشكوهُ المُهنّدةُ الصِّقالُ

برِمتُ من الحياة وأيُّ عيشٍ

يلذُّ لمن مطاعمه الخَيالُ

فلو أنّي أعُدُّ ذنوبَ دهري

لضاعَ القطرُ فيها والرِّمالُ

ولكنّي أقللُها بصبري

وعن يُمناي يكتمُها الشِّمالُ

ومغرورٍ يُحاولُ نيلَ عِرْضي

فقلتُ له الكواكبُ لا تُنالُ

يُعاينُ في المكارمِ فيضَ كفّي

ويزعمُ أنّهُ ذَهَبَ النّوالُ

ويَعجب إن حويتُ الفضلَ طفلاً

ألا لله ثم لي الكَمالُ

أُحمِّلُ ضَعفَ جسمي ثِقلَ نفسي

ونفسي ليس تحملُها الجِبالُ

وأسمعُ كلَّ قولٍ غير قولي

فأعلمُ أنّهُ الخَطَلُ المُحالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لدهرك منك أيام طوال

قصيدة لدهرك منك أيام طوال لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي