لخلف ستار الغيب لي عين مبهوت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لخلف ستار الغيب لي عين مبهوت لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لخلف ستار الغيب لي عين مبهوت لـ حسن حسني الطويراني

لخلف ستارِ الغَيب لي عَينُ مَبهوتِ

وَدُون مَجال البَحث لي نطقُ سِكّيتِ

وَعندي لما فَوق الظُنون تَطلُّعٌ

أُعلِّلُهُ مني بوعد وَتَوقيت

فَلولا التمني من زَمان مغرّرٍ

لما شاقَني أَمرٌ عَلى حزمِ خرّيت

وَلَولا جَنانٌ يَكبح الدَهرَ حزمُهُ

لما قرّ لي عَزمٌ عَلى حال مسبوت

كَأني لَدى الأَقدار ثَأرٌ تَودّه

تَمدّ لَهُ أَيدي سُمَيدَعَ مَكبوت

كَأني إِذا أَهوى وَتَبقى سَلامَتي

فراشٌ هَوى ناراً ثوى جسم سرفوت

أَجوب اللَيالي قَد تَوقَّد فَجرُها

فَأمسحُ عن دامي الحيازيم مقروت

وَإني لأَبدي غَير ما بي من الأَسى

فَناظر أَحوالي يَرى رَأي مجبوت

محا الدَهر كَوني ثمّ وَالجأش ثابتٌ

فاعجب لِمَمحوٍّ يقومُ بمثبوت

تجرّدت نَصلاً من قرابِ نَزاهةٍ

بصدر عَديل في تلمظ مصلوت

تمرّ بي الدُنيا وَحالي كَما مَضى

حَقيقةُ عَزمٍ صادعٍ غَيرِ مكفوت

سَأَقحمها ما دام صَدري جُنّةٌ

وَأُضرمُها ما دام لي جسمُ ياقوت

وَاحمل ما أَملى لي العُمر عبأها

وَأَجعلُه حظي مع الريّ وَالقوت

جَرت حَركاتُ الدَهر بي وَهوَ ساكنٌ

فَما راقَني جَمعي وَلا راع تشتيتي

وَأَدركت كنهَ الكائنات كَأنني

تَمسكتُ من أَمراس دَهري بمبتوت

متى كانَ ما شاء المهيمن واقعاً

فَسيّانِ أَن تَشقى بجدّ وَتفويت

فَلو أَدرك الإِنسان غاياتِ أَمره

لما جالَ جالوتٌ عَلى طُول طالوت

ولكنها مستورةٌ في غيوبها

تجلَّى متى حانَت بحكم المَواقيت

فَكن بإله العَرش حيّاً معززاً

وَقُل لهموم النَفس بئس العَنا موتي

هوَ اللَه لا تَخشى وَلا ترجُ غَيره

وَلا تنخدع عَنهُ بجبتٍ وَطاغوت

فَقد أَدرك الجبارَ نمرودَ كَيف شا

وَيونسَ نَجّاه عَلى كبدِ الحوت

وَيوسفَ بعد السجن خوّلَه العُلا

وَعَرشَ سليمانٍ حَباه لعفريت

فَلا تنظر الزاهي بنظرة شيقٍ

وَلا تبصر الداهي بصورة ممقوت

متى اعتصمت نفس بمولاك قُل نَجَت

وَمن حادَ بَشِّره بحسرة مبغوت

شرح ومعاني كلمات قصيدة لخلف ستار الغيب لي عين مبهوت

قصيدة لخلف ستار الغيب لي عين مبهوت لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي