لحا الله حيا لا تزال حرابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لحا الله حيا لا تزال حرابه لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة لحا الله حيا لا تزال حرابه لـ ابن نباتة السعدي

لحا اللهُ حياً لا تزالُ حِرابُهُ

هَواربَ من حزبٍ تَراها الى حِزْبِ

أَبِقْنَ فما يَرجِعْنَ الاَّ عواطِفاً

على كلِّ نَحْرٍ في السَّنوَّر أو قُلْبِ

وما تصنعُ الزغبُ القِصَارُ اذا نَزَتْ

مع الزابلِ الخَطَّارِ والصَّارمِ العَضْبِ

اذا ما سلاحُ المرءِ فارقَ كفَّهُ

أَضاعَ ولاقى عَزْبَ قومٍ بلا عَزْبِ

تحمل كردُ الشَّاذِجانِ أُمورَها

غُلاماً كغصنِ البانةِ الناعمِ الرطْبِ

ومشتقُّ عنَّازٍ من العنز في الوَغى

وجَدِّكَ ما اشتقَ الحرابُ من الحَرْبِ

ولكنَّ أشباحاً من البيضِ والقَنا

تُعادُ وتُبدي في المفارقِ والحُجْبِ

يقولُ تباشيرُ الغزالةِ راجَعَتْ

كِناسَ الدُّجى أَم بُدّلَ الشرقُ بالغرْبِ

رأَى الليلَ تَزْهَاهُ النُّجومُ وانما

رأَى قَارِيَات في رِماحِ بني كَعْبِ

وَمَبثُوثَةً سوم الجَرادِ كأَنَّها

لَوَاحِسُ يا جُوجٍ خَرَجْنَ من النَّقْبِ

روادفُ بالخَطّي أَيمانَ فِتْيَةٍ

تُناجزُ بَعْدَ السَّمْهَريةِ بالقُرْبِ

فَما راعَهُ غلاَّ وميضُ سَحَائِبٍ

تَصُوْبُ بمنهلٍّ من الطَّعنِ والضَّرْبِ

وقوم بهم يُستدركُ الفَوتُ عَنوَةً

اذا كانَ سَهلاً جاوزوهُ الى الصَّعْبِ

فهلا شَدَدْتَ الطَّرفَ يومَ تَعَرَّضَتْ

فوارسُ من أولادِ حُرْقُفَةِ الكَلْبِ

كِرامٌ رَحى قيسٍ تدورُ عليهمُ

وكل رَحى دارتْ تدورُ على قُطْبِ

حَسِبتُ طِعَانَ الغُرِّ آلِ مُقَلَّدٍ

طِرادَ بنى شَيْبَانَ في أثَرِ النَّهْبِ

وأوطَأَكَ البَغيُ المُضَللُ جَمْرَةً

نكَصْتَ لها يوم الهِياج على العَقْبِ

وجَوْثَةُ حيٍّ من يُردْها بكَيْدِهِ

يكُنُ حَتْفُهُ أَدنى اليهِ من الرُّعْبِ

فقولا له لا وَفَّقَ اللهُ رأْيَهُ

متى صَبَرَتْ كردُ الأَعاجمِ للعُرْبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لحا الله حيا لا تزال حرابه

قصيدة لحا الله حيا لا تزال حرابه لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي