لبنان يا جبل السرور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لبنان يا جبل السرور لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة لبنان يا جبل السرور لـ عبد الحميد الرافعي

لبنان يا جبل السرور

ولبُانتي زمن الحرور

أنت المليك على الجبا

ل الشامخات مدى العصور

والأرز تاجك اتحفت

ك به يد الرب القدير

يلقى بك المصطاف ان

واع المسرة والحبور

ويرى الكواكب قربه

تهديه ايناس السمير

بنسيمك العطر العلي

ل شفاء علات الصدور

وبمائك العذب البرا

د حياة أموات الهجير

يُذكي العقول هواؤك الصا

في وزند العزم يوري

فلكم ولدت نوابغاً

في الكون نادرة النظير

واشاوساً عزت فلم

تك تستكين لأي نير

ولكم فخرت بكاتب

حر المبادئ والضمير

وبشاعر متفنن

جر الذيول على جرير

ولك الجنان الفيح عا

لية المشارف والقصور

تختال بين رياضها

أسراب ولدان وحور

شكلن ما بين الريا

ض رياض حسن مستنير

سبحان من خلق الحسا

ن وقال للأبصار حيري

لبنان يا عرش الجمال

ل ومعرض اللطف الغزير

أولعت منك وحقّ لي

بمصيف حصرون الشهير

أني التفت رأيت ما

يهنا به طرف البصير

من جدول أو منهل

يمتاز بالعذب المنير

أو روضة مدت لنا

استبرق النبت الخضير

أغنى بساط اللَه فيها ال

ضيف عن بسط الحرير

وبيوتها اشبهن ابرا

ج النجوم بلا نكير

ولأهلها طبع الودا

عة من غني أو فقير

واهم ما يصبو له

قلب الفتى انس العشير

ولقد أناف على المجر

ة حسن واديها الكبير

في عمقه وجلاله

وجمال منظره الوفير

يجد المشاهد روعة

كالغاب لكن في سرور

وكأن في نسماته

راحا تُدار بلا مدير

تشفى الجسوم من الضنا

تجلو النفوس من الكدور

ولقد حكت بزعون حص

رونا بجنات ودور

اختان حيرتا بفر

ط الحسن فكر المستخير

فهما مصيف واحد

كلتاهما صوغ الشذور

قد قامتا من ذلك الوا

دي على أعلى شفير

كحمامتين اطلتا

من رفرف الجو المنير

شرح ومعاني كلمات قصيدة لبنان يا جبل السرور

قصيدة لبنان يا جبل السرور لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي