لا يترك الله ثاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا يترك الله ثاري لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لا يترك الله ثاري لـ حسن حسني الطويراني

لا يَترك اللَه ثاري

يا مَن أَبحتَ دمائي

فَقَد هَويتُك طفلاً

وَكانَ ذاكَ ابتلائي

وَلَم يَكُن لَكَ حُبي

لريبةٍ أَو رياء

وَقَد علمتَ وِدادي

وَقد رأَيت إخائي

جرّبتني في شؤوني

وَشدّتي وَرَخائي

وَاللَه يَشهد حَقاً

بِما أَكَنّ حشائي

فَكيفَ أَخلصتُ وَدّي

وَكانَ هذا جَزائي

جَعلتَ وَصلي حراماً

يا فَرحة الأَعداء

ما هَكَذا كُنت أَرجو

يا واحد الأَصدقاء

وَها تخبّرتَ غيري

وَجئت بالأَنباء

لَكن جفاؤك حتمٌ

لطول ذلّ شَقائي

أَقول هذا بِقَلب

أَحزنته بِالتَنائي

وَكانَ حُبّك يَكفي

تَعذيبه بِالعَناء

وَما ظلمتك يَوماً

وَلا هَجرت وَلائي

فَكيفَ يرضيك حالي

وَأَنتَ سامع رائي

أَرجوك تحيي وَتَبقى

بقسوة وَجَفاء

وَلَستُ أَبغى وِصالاً

فَقَد عَرَفتَ رَجائي

وَلَست أَبكي عَزيزاً

وَلا لغيري بكائي

لِمَن أَقول جَفاني

وَكَيفَ تَرضى اِشتكائي

وَإِن يَكُن مِنكَ سقمي

فَمن يحير دَوائي

يا فاضحي بدلالٍ

وَعزةِ الخيلاء

يا قاتلي كُن رَحيماً

في قتلتي برضائي

ما كُنتُ وَاللَه ممن

يُبلى بِهَذا البَلاء

وَقَد عَرَفتَ مَكاني

في مَوقف الفصحاء

أَفري بنطقي قُلوباً

تَقوى عَلى الصمّاء

وَأترك الشَهم ذلاً

عَن مَصدر العَلياء

منكَّسَ الرَأس ساهٍ

يَمشي عَلى استحياء

هذي شؤوني وَتدري

أَني صَحيح ادّعائي

وَطالما كُنتَ تَهوى

فَكاهَتي وَلِقائي

مرّت بذاك ليال

يا واحد النَظراء

فارحم سهاد عُيوني

في داجي الظلماء

وَارفق بحقك وَارحم

وَاحذر سهامَ دعائي

فَربما أَنتَ تُبلَى

مَع الهَوى بِمُناء

هناك تُجزَى بذنبي

فَالدَهر بيت الجَزاء

فَكَم شَباب تَولّى

كَما يَراه الرائي

وَنَحنُ كُنّا شَباباً

نَتيه بِالكبرياء

فَكَم غَنمنا وَنلنا

مِن غادة هَيفاء

وَكَم لثمنا خُدوداً

كَالوردة الحَمراء

وَكَم بكرنا لنادٍ

بلذة الصَهباء

فَلا يغرنك حُسنٌ

فَليس ذا لبقاء

وَاحذر مَقالي يَوماً

خانَ الحَبيب وَفائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا يترك الله ثاري

قصيدة لا يترك الله ثاري لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي