لا يبعد اللهو في أيامنا المودي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا يبعد اللهو في أيامنا المودي لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لا يبعد اللهو في أيامنا المودي لـ البحتري

لا يَبعَدِ اللَهوُ في أَيّامِنا المودي

وَلا غُلُوُّ الهَوى في الغارَةِ الرودِ

وَجِدَّةُ الشَعَراتِ السودِ يُرجِعُها

بيضاً تَتابُعُ مَرِّ البيضِ وَالسودِ

لَو كانَ في الحِلمِ مِن جَهلٍ مَضى عِوَضٌ

لَم أَذمُمِ الشَيبَ في قَولي وَمَعقودي

تِلكَ البَخيلَةُ ما وَصلي بِمُنصَرِفٍ

عَنها وَلا صَدُّها عَنّي بِمَصدودِ

أَلَمَّ بي طَيفُها وَهناً فَأَعوَزَهُ

عِندي وُجودُ كَرىً بِالدَمعِ مَطرودِ

إِن يَثلِمِ الحُبُّ في رَأيٍ فَرُبَّتَما

عَزمٍ ثَلَمتُ بِهِ صُمَّ الجَلاميدِ

قَد عَلِمَ الباحِثُ الشَنآنُ ما حَسبي

وَبانَ لِلعاجِمِ المُجتَسِّ ما عودي

لا أَمدَحُ المَرءَ أَقصى ما يَجودُ بِهِ

نَيلٌ يُكَسَّرُ مِن حافاتِ جُلمودِ

حَسبي بِأَحمَدَ إِحساناً يُبَلِّغُني

مَدى الغِنى وَبِفِعلٍ مِنهُ مَحمودِ

رَطبُ الغَمامِ إِذا ما اِستُمطِرَت يَدُهُ

جاءَت مَواهِبُهُ قَبلَ المَواعيدِ

مُثرٍ مِنَ الحَسَبِ الزاكي إِذا ذَكَروا

عُلاهُ أَلقَوا إِلَيهِ بِالمَقاليدِ

مُحَسَّدٌ وَكَأَنَّ المَكرُماتُ أَبَت

أَن توجِدَ الدَهرَ إِلّا عِندَ مَحسودِ

وَأَصيَدُ الخَدِّ عَن إِكثارِ عاذِلِهِ

إِنَّ النَدى مِن عَتادِ السادَةِ الصيدِ

إِسلَم أَبا جَعفَرٍ يَسلَم لَنا كَرَمٌ

وَبَيتُ مَجدٍ إِلى عُلياكَ مَردودِ

إِذا جَحَدتُ سِجالَ الغَيثِ رَيَّقَهُ

فَإِنَّ جودَكَ عِندي غَيرُ مَجحودِ

وَلَو طَلَبتُ سِوى نُعماكَ لي لَجَأً

لَظَلتُ أَطلُبُ شَيئاً غَيرَ مَوجودِ

مَوَدَّةٌ وَعَطاءٌ مِنكَ نِلتُهُما

وَرُبَّ مُعطي نَوالٍ غَيرُ مَودودِ

إِمّا تَوَجَّهتَ نَحوَ الشَرقِ مُعتَسِفاً

بِاليَعمَلاتِ هُزونَ اللَيلِ وَالبيدِ

فَقَد تَرَكتَ بِقِنَّسرينِ أَفئِدَةً

مَجروحَةً وَعُيوناً ذاتَ تَسهيدِ

أَولَيتَهُم حُسنَ آلاءٍ فَكُلُّهُمُ

في حالِ مَستَعبَدٍ بِالطولِ مَكدودِ

وَإِن صُرِفتَ وَلَم تُصرَف لِبائِقَةٍ

عَنِ الخَراجِ فَلَم تُصرَف عَنِ الجودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا يبعد اللهو في أيامنا المودي

قصيدة لا يبعد اللهو في أيامنا المودي لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي