لا ودخان المشعل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا ودخان المشعل لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة لا ودخان المشعل لـ ابن دانيال الموصلي

لا وَدخانِ المشْعَلِ

وَجمره المُشْتَعِلِ

وَعَرْفهِ الذي سَرَى

يَزري بِعَرْفِ المندلِ

في صَعْدَةٍ مِن أسلِ

ما مِثلُها في الأسَلِ

تُزْهَى بنارٍ رُفِعَتْ

مثلَ اللِّواءِ المُسْبلِ

ليسَ لنا مُماثِلٌ

في فِعلنا والعَمَلِ

نحنُ الكرامُ في الورى

بِمالنا لم تَبْخَل

نيرانُنا مرفوعةٌ

في سَهْلها والجَبَلِ

وكم بنا والٍ غَدا

مُفْتَخراً لمّا وَلي

تهابهُ الورى إذا

دنا ببابِ المنزلِ

نحرسه من العدا

فما بهِ من وَجَلِ

وَكَمْ هَدَينا تائهاً

في جُنحِ ليلٍ أَلْيَلِ

بكُل نورٍ ساطعٍ

بهِ الظّلامُ ينجلي

مشاعلٌ كأَنّها

نيلوفرٌ ذو خضل

أَو مثلُ عينِ الشمسِ في

الشُّروقِ أَو في الطّفَلِ

من كُلِّ نادشتَ غَدا

لسانهُ كالمُنْصُلِ

عذب المقال والدَّلال

لَفْظُه كالَعَسلِ

يَخْتَرقُ الأسواقَ يج

بيها بغيرِ مَلَلِ

يقولُ للمسلْمِ قَوْ

لَ سائلٍ مُبْتَهلِ

هات اخلفَ الله عليكَ

بالعطاء المبذَلَ

ولا تُمَشيني وَلا

تَرُدني ذَا خَجلِ

يا ِشَمْعَةَ الأجوادِ يا

نورَ سوادِ المقَل

مولايّ يا خيرَ فتى

محترمٍ مُبَجّلِ

جُد لي بما وَعَدْتَني

بحَقِّ مولايّ علي

وإنْ أتى منَ النّصا

رى ذو وَقارٍ مُفْضَلِ

يقولُ يا قسيّسَ كُلِّ

بَيْعَةٍ وَهَيْكَلِ

بمَرْيم البتولِ ذا

تِ الوَلَدِ المكحّل

ببُطرُس راسّ كني

سةَ الإلهِ الأوَّلِ

وَمُرْقُصُ الذي له ال

كرسي قبلَ الدوَلِ

أَعني به الأسكَندريَّ

بطركاً يومَ وَلي

ثمَّ بيوحنا بلوقا

ءَ بمتّى الأَفْضَلِ

وأندَرَاوَسَ الذي

جاءَ تبيعَ الرسلِ

ببرتولو ماوَس أو

بَسداوَسَ المرسّلِ

بحقِّ سمعانَ وتوما

والفخار الأكمل

ببولس معَ التّلا

ميذِ ذوي التّرسُّلِ

بنظمهِ الدر الذي

في شعرِه الأبصطَلِ

بالشُّهدا إذا غَدَوا

صَرعى بِغَيرِ مَقْتلِ

جُدْ لي وَكُنْ لي مُسعفاً

يا مسي يا أملي

وَذَقنُ منْ يَرُدُّني

هات اعطني يا سَيِّدي

يا سندي لا زلتَ لي

وإذا أتى منَ اليهو

دِ رَيسٌ فو جَذَلِ

يقولُ يازَينَ اليهو

دِ في اليهودِ الأوَلِ

يا نورَ شبونَ الكبي

سَ بالقَديمِ الأزلي

بِنجلِ عِمرانَ كليمِ

الله رَبِّ المِلَلِ

بالعَشرِ كِلْمات التي

نُوجيْ بها في الجَبَلِ

بِنَصّ توراة برَِا

شِيتَ على التّوَسُّلِ

أو بالأفاطيرِ التي

تَفْصيلها لم يُجْهَلِ

بآلِ يعقوبَ وإسرا

ئيلَ في التّوَسُّلِ

جُدْ لي بفَلْسٍ أحمرِ

كجمرةٍ في مِشْعَلِ

وَلا تُمَهّلني ولا

تمطُل مِطالَ البخلِ

تَظُنُّني خَشْنى أنا

لا وَعلَي لا وعَلي

فَعْندَها رفيقه

يَصيحُ وَسطَ المَحفل

حَيْ حَيْ أجَدْتَ يا

لسان الفلكِ المعذَّلِ

أخرا على دكانه

فذا ملاكُ العَمَلِ

هذا وَكَمْ مِن خَشنٍ

نَزَّحَنا بالمعولِ

كأنّنا في جَوْفهِ

مثلَ الدَّواءِ المُسهْلِ

صَنْعتُنا محمودةٌ

وَهي كبطنٍ عَتِل

فإنْ تجد مجرَّساً

على حمارٍ لرحلِ

تدمَعُ عيناهُ كأنْ

قَدْ كُحِلَتْ بِفُلْفُلِ

فنحن بالدُّرَّةِ عَن

قذالهِ لم نَعْدِلِ

نقولُ قولاً يُزعجُ

الأسمَاعَ ذاتَ الثقَلِ

هذا جزاءُ كُلِّ مَنْ

يقولُ ما لم يَفْعَلِ

وفي النِّداءِ كم أَمَرْ

تُ النّاسَ في المستقبَل

معاشرَ الناسِ اعملوا

كذا وَمَنْ لم يَعْمَلِ

لا يَشتكي ما يَلْتقي

منَ الذي قد قال لي

كذا يُنادي إذ يضي

ع ضائعٌ من رَجل

مع الثّوابِ يا بني

الحلال والتّفَضّلِ

وَتَسْلَخُ الميتةَ من

ثورِ ثَوَى أَو جَمَلِ

حتى يصيرَ جُنّةً

منَ الأَذى للأَرجُلِ

فما تَرى في الناس من

ذاكَ سوى مُنْتَعلِ

وكم أَقمنا بحدودِ

الله من ذي الحيَلِ

من كلِّ لصٍّ سارقٍ

مثلِ البلاءِ المنزّل

أَعَرفُ بالدَّارِ منَ

السُّكان بالتّحَبُّل

يسمو إلى الدار كمث

لِ النّفَس المتّصلِ

أدخُلُ في الضيق بها

كالكوكبِ المنتقل

ثَبْتُ الجنانِ فَهْوَلا

يقلقُ في التّحيُّلِ

يَدب مثلَ النّملِ في

البيتِ على تمهلِ

يَغشى النِّيامَ موهناً مثل نسيمِ الشمألِ

حتى إذا ما زالَ ذيْ

ل سترهِ المنسَبلِ

جئناهُ والوالي بكلِّ

حارسٍ كالبطلِ

نُمْسكُهُ فَيغتدي

كالفَرَسِ المشَكّلِ

فتارةً نَفْصلُ بي

ن كفِّهِ والمفصلِ

وتارةً نَصْلبُه إنْ كانَ ربَّ مقْتَلِ

وفي القمارِ بالفصو

صِ أَمرُنا كالمُثلِ

يَلوحُ في أَكفِّنا

كالجوهرِ المُفَصّلِ

تفعَلُ فيما بيننا

فعلَ القضا في الدُّولِ

فدأبها في راحةٍ

بِعُنْقها لهُ ولي

ودأبها قد قَمرو

هُ وَهْوَ ذو تَذلُّلِ

يقولُ يا ليتَ قَنعْ

تُ باكتسابِ الأوَلِ

وَلم أَكنْ في مَنْصبي

أَظنُّني لم أُعزَلِ

كأنّها النُّجومُ في

تَغييرها للدُّوَلَ

وكم لَنا تجارةٌ

في خَيْرِ نَبْتٍ خَضل

حَشيشةٌ لونُ العذا

رِ فوقَ خَدِّ صَقِلِ

مُحَمّصٌ مُعنْبَرٌ

مُبَرَّزٌ لنا قُلي

أَو نيلةٌ تُدارُ في

الكشكولِ لِلمُصَطّلِ

يبيعها للنّاسِ إن

رَخّصتَ بيعَ العَسَلِ

نحنُ بنو ساسانَ من

مُلوكها ذاتِ الحلي

صفاتنا هاتيك في

تفصيلها والمجمل

أُختُصرَتْ قَصيرةً

تُغني عنِ التّطولِ

بحبلةٍ عُدنا عَلَى

عالي الذرا بالمَوْصلِ

نَشْرُفُ فيها شَرَفَ

الشّمس ببُرجِ الحَمَلِ

وأسألُ اللهَ سُؤا

لَ ساجدٍ مُبْتَهلِ

تجاوُزاُ عَنِّيَ في

هذا الخطا والخّطَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا ودخان المشعل

قصيدة لا ودخان المشعل لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها مائة و اثنان.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي