لا للقدود ولا للأعين السود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا للقدود ولا للأعين السود لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة لا للقدود ولا للأعين السود لـ حفني ناصف

لا للقدود ولا للأعين السودِ

يصبو فؤادي ولا يهتزّ للغيدِ

ولا أرُوح إلى راحٍ ولو حملت

كؤوسها راحُ كف الغادةِ الرودِ

ولا أقول للاحٍ جاء يعذلني

قم يا أخا اللوم وأخرج غير مطرودِ

ولا أعنْ على عين أغازلها

ولا أحنّ لتحنان الأغاريد

ولايكفكف دمعي صوتُ ساجعة

ولا ترّنحُ عِطفي رنّةُ العودِ

نفسي على الحان والألحان في شُغلٍ

ولي غنىً عن وصال البيض بالبيد

وفكرتي ليس يعنيها سوى طلبً

للمجد أو أثرٍ في الكون مشهودِ

من عاذَ بي ولياليهِ تهدده

لا ريب عاذ بركن غير مهدودِ

إن الليالي يأبى أن يسالمها

عزم امرىء لنزال الدهر مولودِ

عزم يرد مياه البحر سائغة

ويترك العذب ورداً غير مورودِ

إن لم أمَلَّكْ مقاليد الزمانِ فما

تملكت يده يوماً مقاليدي

قضيت أكثر عمري ما عليّ له

يد فأسْدي إليه شكر معبودِ

ولا اقترحت عليه ما يناسبه

فضلي وحزمي فهناني بمقصودِ

يلوي العنان إلا مَن لايقام لهم

وزن وما أحد منهم بمعدودِ

ويستهين بأمجادٍ ذوي خطرٍ

ويستهيم بأخلاطٍ عباديدِ

أدنا همو من أمانيهم وأبعدني

فما أكترثت بإدناءٍ وتبعيدِ

أولاهمُ الدهر جوداً فالوجود لهم

حمى وما أحد منهم بموجودِ

وكم يواعدني زوراً ليحدث بي

شوقاً له ويمنيّني بتعضيدِ

ورام يلهو بآمالي فقلت له

لا تدعُ بي الشوق إني غير معمودِ

مَن جرّب الدهر لم تخدعه شقشقة

ولم يصدّق أكاذيب المواعيدِ

لا حالفتني المعالي إن جنحت له

تعمدَ الخلفَ أم وفّى بموعودِ

ولا ملكت المنى إن كان في عمُري

غير الفضيلة حلىّ جودها جيدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا للقدود ولا للأعين السود

قصيدة لا للقدود ولا للأعين السود لـ حفني ناصف وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي