لا عدمنا من يعدم الأشكالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا عدمنا من يعدم الأشكالا لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة لا عدمنا من يعدم الأشكالا لـ ابن نباتة السعدي

لا عَدِمنا من يَعْدَمُ الأشْكَالا

وَيُعَدُّ النوالُ منه مِطَالا

فالكريمُ الذي لجُودِ يديهِ

يقظاتٌ تنبِّهُ الآمَالا

يَهَبُ الخوفَ والرخاءَ ويغتا

لُ بمعروفهِ الرجالَ اغتِيَالا

نَصَرَ الريَّ ضاحكَ لا يس

قى سِواها مِنَ البلادِ بَلالا

وَفَدَتْ أوحدَ الكفاةِ ملوكٌ

ورِجالٌ لا يَعرِفونَ الرِّجَالا

هُمْ اليهِ نَعائمٌ تُشْبِهُ العي

سَ ولكن لا تَحمِلُ الأَثقَالا

يا أحقَ الورى بمأثرة المج

د ويا أَبعدَ النجومِ مَنالا

ما عناكَ المهم حتى تفرغ

تَ وأَلغيت بيننا الاشغَالا

وتناولتنا بلطفٍ من البش

رِ وفعلٍ يستنفد الأقْوَالا

ما تَعدى كافي الكفاة أَفاعي

لكَ لما تخير الأفعَالا

اذْ غنينا على نَداه فآلي

نا وكلٌّ على العزيمة آلى

وكلا بارقيكما سبقَ الشي

مَ وأَهدى قبلَ السؤال النَّوَالا

وتَخطَّى من العراقِ الى الر

يِ سُهولاً يجوبها وجبَالا

صدقَ البأسَ واستطالَ على النا

سِ فتىً شيدَ العُلا فأَطَالا

يجبر الفقرَ بالغِنى ويَرى الذك

رَ خلوداً ويعشَق الافضَالا

واذا اجتيبتِ الدروعُ فما يل

بسُ الاَّ من الظبى سِربَالا

وهو أَدنى الى الصريخِ من الصو

تِ اذا ما دعا المثوِّبُ يالا

لا استعاضتْ منكَ الوزارةُ مأمو

لاً ولا استبدلتْ بك الا بدَالا

حملوا عبأَها فما وصلوا حب

لاً ولم يقطعوا النعلَ قِبَالا

وتقلدتها فكنتَ يميناً

فَضَلَتْ اختَها وكانوا شِمَالا

أَينَ هم عن طِرادِ خيلكَ والكرْ

رِ وقد هَرَّتِ الكُماةُ النّزالا

يومَ جُرجَانَ والخوافقُ فوق ال

هامِ طيرٌ تلاعبُ الأَطْلالا

وَلَنَسْجُ الحِرابِ والنَّبلِ في الرو

عِ سَدَىً يلحُم الرماحَ الطوالا

سَعَطَتْ ريحُكَ الحروبَ رماداً

والمنايا تستنشقُ الاَبطالا

قد رأَيناكَ للمادحِ أَهلاً

ووجدنا للقول فيك مقَالا

ويميناً لتأتِيَنَّكَ أَمثا

لٌ منَ الشّعرِ تَنْسَخُ الأَمثَالا

تذهَل الركبَ والركابَ عن الزا

دِ وتُلهى عن دَرّهِا الأَطفَالا

وتُفيدُ الأَفهامَ عقلاً وتزدا

دُ على الدَّهرِ جِدَّةً وجَمَالا

ما شكرنا الاَّ على الكَرَمِ البا

هرِ لا أَنْ نُفيدَ بالشكرِ مَالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا عدمنا من يعدم الأشكالا

قصيدة لا عدمنا من يعدم الأشكالا لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي