لا زلت حلف سعادة وبقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا زلت حلف سعادة وبقاء لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة لا زلت حلف سعادة وبقاء لـ ابن أبي حصينة

لا زِلتَ حِلفَ سَعادَةٍ وَبَقاءِ

مَوصُولَتَينِ بِرِفعَةٍ وَعَلاءِ

تَجني الحَياةَ حَمِيدَةَ الإِيرادِ

وَالإِصدارِ وَالإِصباحِ وَالإِمساءِ

يا أَفصَحَ الفُصَحاءِ بَل يا أَرجَحَ

الرُجَحاءِ بَل يا أَسمَحَ السُمَحاءِ

لا شَيءَ أَعشَقُ مِن حُسامِكَ لِلطُلى

إِلّا يَداكَ لِنائِلٍ وَسَخاءِ

طُلتَ الأَنامَ فَما تَرَكتَ فَضِيلَةً

إِلّا وَفُقتَ بِها عَلى الفَضلاءِ

أَنتَ السَخِيُّ فَلِم بَخِلتَ عَلى الوَرى

أَن يُشبِهُوكَ وَلَستَ في البُخَلاءِ

طَلَبُوا لَحاقَكَ في العَلاءِ فَقَصَّرُوا

وَسَبَقتَ سَبقَهُمُ إِلى العَلياءِ

قَعَدُوا وَقُمتَ بِما حَمَلتَ مِنَ العُلى

وَقَعَدتَ فَوقَ كَواكِبِ الجَوزاءِ

رُوحِي فِدا مَلِكِ لِسُنَّةِ وَجههِ

مَآءانَ ماءُ حَيّاً وَماءُ حَياءِ

ما ضَرَّ خَلقاً شامَ بارِقَ كَفِّهِ

أَن لا يَشِيمَ بَوارِقَ الأَنواءِ

يا خَيرَ مَن سَمِعَ الثَناءَ وَخَيرَ مَن

أَودَعتُ مَسمَعَهُ الكَرِيمَ نِدائِي

لا وَدَّعَتكَ المَكرُوماتُ وَلا العُلى

كَوَداعِنا لِسُلافَةِ الصهباءِ

عُمرُ الجَفاءِ لَنا قَصِيرٌ طُولُهُ

شَهرٌ كَعُمرِ طَوائِفِ الأَعداءِ

فَاشرَب هَنِيئاً لا عَدِمتَ مَسَرَّةً

أَبَداً وَلا عاداكَ يَومُ هَناءِ

في مَنزِلٍ أَلبَستَ سائِرَ أَهلِهِ

بِحُلُولِهِ حُلَلاً مِنَ النَعماءِ

لَو أَنَّهُم بَسَطُوا الخُدُودَ كَرامَةً

لَكَ ما جَزَتكَ خُدُودُهُم بِجَزاءِ

نِعمَ العَبِيدُ أَتَوا لِيَرفَعَ مِنهُمُ

مَولىً كَثِيرُ صَنائِعِ الآلآءِ

شَكَرُوا وَما اِقتَنَعُوا بِأَلسُنِ شُكرِهِم

حَتّى اِستَعارُوا أَلسُنَ الشُعَراءِ

فَشَكَرتُ أَنعُمَكَ الجَسِيمَةَ عَنهُمُ

وَعَنِ الوَرى شُكرَ الثَرى لِلماءِ

إِنّي لَأَرحَمُ مَن يَقُولُ وَقَد رَأى

ذا الفَضلَ إِنَّ الفَضلَ لِلقُدَماءِ

لَيسُوا بِأَنظارِ الأَمِيرِ وَلا الأُلى

نَطَقُوا بِحُسنِ صِفاتِهِم نُظَرائِي

تَرَكَ المُلوكَ بَنِي المُلوكِ وَراءَهُ

وَتَرَكتُ أَربابَ القَريضِ وَرائِي

أُثنِي عَلَيهِ وَمَن لِخارِقَةِ الصَبا

لَو أَنَّها سارَت مَسِيرَ ثَنائِي

هُوَ عِطرُ سُكّانِ العَمُودِ وَإِن أَتى

بَلَداً فَعِطرُ مَجالِسِ الأُدَباءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا زلت حلف سعادة وبقاء

قصيدة لا زلت حلف سعادة وبقاء لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي