لا تلمني إذا بلغت عذاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تلمني إذا بلغت عذاري لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة لا تلمني إذا بلغت عذاري لـ ابن دانيال الموصلي

لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري

حينَ أمسيتُ ضائعاً كالحمارِ

ضائعاً أبتَغي وَقَد غَرَّني القَمْحْ

شَعيراً يُباعُ بالأشعَارِ

أنا إنْ ضِعتُ بالنّهارِ فَمِسْكٌ

فاطلُبوني في دكّةِ العَطارِ

أنا جَحشٌ منَ الصّعيدِ فإن شِئ

تُ يُناديّ عَلَيَّ بالاجهارِ

غيرَ أنّي لِقِلّةِ القضمِ قَلبي

في انقبِاضٍ كأنّه في زَيارِ

وإذا ما ذكرتُ أهلي أدَلِّي

من لَواعجِ التّذكار

لَسْتُ أَنسى الهيتيَّ وهو يُنادي

في دُجى الليلِ مُظهراً أسراري

مَن رأى لي ابنَ دانِيالَ رَفيقي

ورفيقَ الجماعةِ الأشرار

الحكيمُ الطّبيبُ ذو الهزلِ والجدِّ

الأديبُ المشهورُ في الأمصار

أنفُ النُّهى المعالي

وَرَجيعُ الورى وَسَلْحُ الوقارِ

خِصْيَةُ العزِّ فَقحَةُ المجدِ روثُ

الفخرِ قنداستُ قندسِ الأشعارِ

يا سَبالَ الهيتيِّ حرِّكتَ طبعي

بعدما كانَ ساكناً ذا قرارِ

يا سَبالَ الهيتيِّ ما بالُ دَمعي

بينَ فَخْدَيَّ ساكِبَ التبّار

يا سَبال الهيتي قد ضَر طول

الليلِ بي بعد هَجْعَةِ السّمْارِ

يا سَبالَ الهيتيِّ صُبْغَتُكَ اليومَ

كَلَون الفقاحِ والجلنّارِ

وإذا اختَرْتَ غيرَ ذي الصّبغِ فاسَمعْ

وَصفةً عن شَمَنْدخِ المزْارِ

خُذ خَراطيطَ من رجيعٍ قديمٍ

وسلاحِ استِ خالصِ الاصفرارِ

وَخَراً ذُقْ وَبَعْرَ لُكْ وَفُسا انشُق

وَقَلَطْ كُلْ وَوَرْسَ ذرقِ الصِّغارِ

دُقَها ناعِماً متى شِئْتَ مع حِنّا

وَضِفْها للِزَقَةِ البيْطارِ

ثمَّ دَعها في الشّمس حتى تَراها

بعدَ فَلسٍ في صُفْرَةِ الدِّينارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تلمني إذا بلغت عذاري

قصيدة لا تلمني إذا بلغت عذاري لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي