لا تسأل المرء ما تجني عشيرته

أبيات قصيدة لا تسأل المرء ما تجني عشيرته لـ الشريف المرتضى

لا تَسألِ المرءَ ما تَجنِي عَشيرتُهُ

عليه ما بين ضرّاءٍ وإضرارِ

وَربّما كانَ مِن قَومي وما شَعروا

ذنبٌ تضيق به ساحاتُ أعذاري

ما زالَ أَهلُ الحِجى والحلمِ كلُّهُمُ

مُطالَبين عن الأعمار بالثّارِ

كُنْ كيفَ شِئتَ ولم تدنَسْ بفاحشةٍ

تُلقِي على الذّمِّ أو تُدنِي من العارِ

مِن أَين لِي والمُنى ليستْ بنافعةٍ

خِلٌّ أرى فيه أغراضي وأوطاري

يَمَسُّهُ الخطبُ قبلي ثمّ يصرِفُهُ

عنّي ولو خاض فيه لُجَّةَ النّارِ

وَواحدٌ عندهُ عَزلِي وتولِيَتِي

وَمستوٍ عندهُ فَقري وإيساري

ما ودّني لاِنتِفاعٍ بي ولا عَلِقَتْ

بنانُهُ بإزاري خوفَ أحذاري

ما لِي بُليتُ وما قصّرتُ في طلبٍ

بكلِّ خَبٍّ خَلوعِ العهد غدّارِ

أُخفِي لَهُ السرَّ عَن نَفسي وليسَ له

في النّاس دَأْبٌ سوى إفشاءِ أسراري

إنّ الدّيارَ التي كنّا نُسرُّ بها

ما عُجْتُ فيها وقد أقْوَتْ بديّارِ

مرابعٌ عُطّلَتْ منها وأنديةٌ

لا رِجسَ فيها ولا بأسٌ لسَمَّارِ

مِن بعدما اِمتَلأتْ من كلّ مُمتعِضٍ

من الدَنِيَّةِ في العزّاءِ صَبّارِ

كانَت مَسايل أَيدٍ بالنّدى سُمُحٌ

فالآن هنّ مسيلاتٌ لأمطارِ

يُعطِي الكثيرَ إِذا ما المالُ ضَنّ بهِ

معطٍ ويَقرِي إذا ما لم يَكُن قارِ

تَزْوَرُّ عنهنّ أيدي العِيس واخدةً

ولا يعوج بهنّ المُدلجُ السّاري

وَقَد عُرينَ عَلى رغمِ الأنوف لنا

من كلّ نفعٍ وإحلاءٍ وإمرارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تسأل المرء ما تجني عشيرته

قصيدة لا تسأل المرء ما تجني عشيرته لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.