لا تبغ شر امرئ شرا من الداء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا تبغ شر امرئ شرا من الداء لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة لا تبغ شر امرئ شرا من الداء لـ بشار بن برد

لا تَبغِ شَرَّ اِمرِئٍ شَرّاً مِنَ الداءِ

وَاِقدَح بِحِلمٍ وَلا تَقدَح بِشَحناءِ

ما لي وَأَنتَ ضَعيفٌ غَيرَ مُرتَقَبٍ

أُبقي عَلَيكَ وَتَفري غَيرَ إِبقاءِ

مَهلاً فَإِنَّ حِياضَ الحَربِ مُترَعَةٌ

مِنَ الذُعافِ مُرارٌ تَحتَ حَلواءِ

أَحينَ طُلتَ عَلى مَن قالَ قافِيَةً

وَطالَ شِعري بِحَيٍّ بَعدَ أَحياءِ

أَلزَمتَ عَينَكَ مِن بَغضائِنا حَوَلاً

لَو قَد وَسَمتُكَ عادَت غَيرَ حَولاءِ

اِطلُب رِضايَ وَلا تَطلُب مُشاغَبَتي

لا يَحمِلُ الضَرِعُ المُقوَرُّ أَعبائي

أَنا المُرَعَّثُ لا أَخفى عَلى أَحَدٍ

ذَرَّت بِيَ الشَمسُ لِلداني وَلِلنائي

يَغدو الخَليفَةُ مِثلي في مَحاسِنِهِ

وَلَستَ مِثلي فَنَم ياماضِغَ الماءِ

إِنّي إِذا شَغَلَت قَوماً فِقاحُهُمُ

رَحبُ المَسالِكِ نَهّاضٌ بِبَزلاءِ

يَثوي الوُفودُ وَأُدعى قَبلَ يَومِهُمُ

إِلى الحِباءِ وَلَم أَحضُر بِرَقّاءِ

لَو كانَ يَحيى تَميمِيّاً أَسَأتُ بِهِ

لَكِنَّهُ قُرَشِيٌّ فَرخُ بَطحاءِ

يَحيى فَتىً هاشِمِيٌّ عَزَّ جانِبُهُ

فَلا يُلامُ وَإِن أَجرى مَعَ الشاءِ

نِعمَ الفَتى مِن قُرَيشٍ لا نُدافِعُهُ

عَنِ النَبِيِّ وَإِن كانَ اِبنَ كَلّاءِ

ما زالَ في سُرَّةِ البَطحاءِ مَنبِتُهُ

مُقابَلاً بَينَ بَرديٍّ وَحَلفاءِ

يآ أَسَدَ الحَيِّ إِن راحوا بِمَأدُبَةٍ

وَثَعلَبَ الحَيِّ إِن ذافوا لِأَعداءِ

لا تَحسَبَنّي كَأَيرٍ بِتَّ تَمسَحُهُ

كَيما يَقومُ وَيَأبى غَيرَ إِغفاءِ

قَد سَبَّحَ الناسُ مِن وَسمي أَبا عُمَرٍ

فَهَل رَبَعتَ عَلى تَسبيحَ قَرّاءِ

كَوَيتُ قَوماً بِمِكواتي فَما صَبَروا

عَلى العِقابِ وَقَد دَبّوا بِدَهياءِ

وَرُبَّما أَغرَقَ الأَدنى فَقُلتُ لَهُ

إِن كانَ مِن نَفَري أَو نَجلَ آبائي

قُل ما بَدا لَكَ مِن زورٍ وَمِن كَذِبٍ

حِلمي أَصَمُّ وَأُذني غَيرُ صَمّاءِ

يَنزو اللَئيمُ وَلَو أَلقَيتَ مِئزَرَهُ

لاحَت بِوَجعائِهِ آثارُ كَوّاءِ

ما زِلتَ تَطعَنُ بِالمَلعونِ في دُبُرٍ

حَتّى اِشتَرَيتَ حُلاقاً في اِستِ خَرّاءِ

هَلّا مَنَعتُم بَني وَأدانَ أُمَّكُمُ

مِنَ المُوَسَّمِ إِذ يَسري بِقَنفاءِ

بِتُّم نِياماً وَباتَ العِلجُ يَنفُضُها

في لَيلَةٍ مِثلِ ضَوءِ الصُبحِ قَمراءِ

وَيلُ اِمِّهِ نَبَطِيّاً فَضَّ خاتَمَها

بِفَيشَةٍ مِثلِ رَأسِ الكَلبِ جَوفاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا تبغ شر امرئ شرا من الداء

قصيدة لا تبغ شر امرئ شرا من الداء لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي