لا بد للضيق في الدنيا من الفرج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا بد للضيق في الدنيا من الفرج لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة لا بد للضيق في الدنيا من الفرج لـ عبد الغني النابلسي

لا بد للضيق في الدنيا من الفرجِ

فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي

واعلم بأنك مفتون وممتحن

بما لديك من الإيساع والحرج

والكل يذهب إن حزناً وإن فرحاً

فكن إذا ضاق أمرٌ غير منزعج

ولا تبت من كدور الدهر منقبضاً

فإنما الدهر ميال إلى العوج

وأظهرِ البسطَ في كل الأمور وإن

ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي

واشكر على كل حال أنت فيه فما

عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي

واصبر وصابر لأحكام الإله ولا

تضجر وإياك في الدنيا من اللَّجَج

وأطلق النفس من سجن الهموم يفز

غريق قلبك يا هذا من اللُجَج

فربما رفعة من خفضة ظهرت

وسافل فرَّ في عال من الدرج

وظلمة الليل إن زادت فإن لها

نوراً أعدّ من الأقمار والسرج

والضدُّ للضد مجعول يزول به

وليس ماض مع الآتي بممتزج

يا حالة النقص ما عني الكمال نأى

ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج

وكل شيء له وقت يكون به

فلا تكن في القضايا غير مبتهج

وحكم ربك فاصبر في الوجود له

فإن حجته تعلو على الحجج

وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى

أتعاب نفسك واترك سيرة الهمج

واذكر إلهَكَ في سرٍّ وفي علن

تنجو غداً من لهيب النار والوهج

وبالصلاة تَوَلَّعْ والسلام على

طه الرسول إلينا واضح النَّهَج

والآل والصحب والأتباع أجمعهم

بالخير ما هب ريح طيب الأرج

وما تكامل بنيان فزدت له

فرداً وأرخت رمها قاعة الفرج

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا بد للضيق في الدنيا من الفرج

قصيدة لا بد للضيق في الدنيا من الفرج لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي