لا أوحش الله منك يا علم الد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لا أوحش الله منك يا علم الد لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة لا أوحش الله منك يا علم الد لـ عماد الدين الأصبهاني

لا أَوحشَ اللّهُ منك يا علم الدِّ

ين نَدِيَّ الكرام والفُضلا

أَعَنْ قلاً ذا الصُّدود أَم مَلَلٍ

حاشا العُلى من مَلالةٍ وقِلا

هل جائزٌ في العُلى لرَبِّ عُلىً

أنْ يَغْتَدي هاجراً لِربِّ عُلى

كنت أخاً إن جَفا الزَّمان وفَى

أو قطع الودَّ أهلهُ وَصَلا

إن أَظلمتْ خطَة أضاءَ لنا

أَو ظَلَم الخطبُ جائراً عَدلا

رفيقُ رِفقٍ لنا إذا عَنُفَ الدَّ

هرُ وخلاً يُسَدِّدُ الخلَلا

صديقُ صِدقٍ ما زال إن كذَب السُّعاة

للأَصدقاء مُحْتَملا

فما الذي كدَّر الصَّفاءُ منَ ال

ودِّ ولم يُرْوِ وِردُه الغُللا

فضلُك رُوح العُلى وهل بَدَنٌ

من روحهِ الدَّهرَ واجدٌ بَدَلا

عَذِّبْ بما شِئتَ من مُعاتبةٍ

أَمّا بهذا الهجْرِ المُمِضِّ فلا

في العمرِ ضِيقٌ فصُنْهُ مُنتهزاً

في سَعة الصّدرِ فُرْصةُ العقلا

أما كفى نائبُ الزَّمان على

تفريقِ شملِ الأُلاّفِ مُشتملا

ما بالنا ما نرَى وإنْ كرموا

لا من الأَصدقاء كلَّ بَلا

إذا شعِفْنا بقُرب ذي شَعَفٍ

بقربنا قيل قد نأَى وسَلا

زهدْتَ فينا وسوف تطلُبنا

رُبَّ رخيصٍ بعد الكساد غلا

إن كان في طبعك المَلالُ من الش

يء فَهَلاّ مَلَلْتَ ذا المَلَلا

بعدَ كمالِ الإخاء تنقصُهُ

فحاذِرِ النّقصَ بعدَ ما كَمُلا

كم صاحبٍ قال لي ألستَ على

بلاءِ وُدّي تقيمُ قلت بلى

كفى لِخلّي بِدَيْن خُلّته

مَجْدي وفضلي ومحتدي كُفَلا

وكلّ عِلْمٍ لم يكسُ صاحبَهُ

حِلْماً تراه عُطّلاً بغيرِ حُلَى

لحفظِ قلبِ الصديق أجترع الصّ

ابَ وأُبقي لكأسهِ العَسلا

إنْ أَنكرَ الحقَّ كنتُ مُعترفاً

به أو اعوَجَّ كنتُ مُعتدِلا

أَو قال ما قال كنتُ مُستمعاً

إليه بالقولِ منهُ مُحتفِلا

فضلُكَ في العالمين ليس له

مِثْلٌ وقد سار في الورى مَثَلا

فأولِنا الفضلَ يا وليَّ أُولي ال

فضلِ ولا تبغِ حَلَّ عَقْدٍ ولا

يا علمَ الدينَ أَنتَ علاّمة ال

عِلْم الجليِّ الأَوصاف وابنُ جَلا

عرِّفنيَ العُذْرَ في اجتراحك ذن

بَ الصَّدِّ واحضر مُسْتَحيياً خَجِلا

وافصل جميلاً هذي القضيَّة بال

عَدْلِ وخلِّ التفصيل والجُمَلا

واعذُرْ جَهولاً إذا حسدتَ فما

صارَ حسوداً إلاّ لِما جهلا

وَجِلْتُ من هجركَ المخوف فصِلْ

واجْلُ عن القلبِ ذلكَ الوَجَلا

وابخلْ بودّي يا سَمْحُ فالسُّمحاء ال

غرُّ صيدٌ بودّهم بُخلا

إنَّ الكرام الذين أَعرفُهُمْ

قد أوضحوا لي من عُرفهم سُبُلا

يسامحون الصديق إن زلّت النّعلُ

ويُغْضون إن رأوا زَلَلا

وهم خِفافٌ إلى المكارم لي

لكنهم عن مكارهي ثُقلا

فكن من المرتجى غناؤهُمُ

في صدقِ ودي وحققّ الأَملا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لا أوحش الله منك يا علم الد

قصيدة لا أوحش الله منك يا علم الد لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي