لاجديد الصبا ولا ريعانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لاجديد الصبا ولا ريعانه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة لاجديد الصبا ولا ريعانه لـ البحتري

لاجَديدُ الصِبا وَلا رَيعانُه

راجِعٌ بَعدَ ما تَقَضّى زَمانُه

يَأشَرُ الفارِغُ الخَلِيُّ وَيَأسى

مُترَعُ الصَدرِ مِن جَوىً مَلآنُه

قاتِلي سِرُّ ذا الهَوى إِن تَجَنَّي

تُ عَلَيهِ أَم فاضِحي إِعلانُه

أَتَخَشّى زِيالَ عَلوَةَ بَل هِج

رانَها وَالمُحِبُّ خاشٍ جَنانُه

يَذهَبُ البَرقُ حَيثُ شاءَ بِلُبّي

إِن بَدا البَرقُ أَو بَدا لَمَعانَُه

وَلَقَد أَذكَرَتكِ رَوحَةُ ريحٍ

أَلفَت عارِضاً يَرِفُّ عَنانُه

حَنَّ فيها أَثلُ الغُوَيرِ فَأَشجى

مُغرَماتِ القُلوبِ وَإِهتَزَّ بانُه

لَيلَتي في هُمَانِياءَ جَديرٌ

صُبحُها أَن يَشوقُني عِرفانُه

وَلَيتَني الشَمولُ فيها فِراكاً

بِيَدي مُرهَفٍ خَصيبٍ بَنانُه

باتَ يَثني بِلَونِها لَونَ خَدٍّ

مُشبِهٍ أُرجُوانَها أُرجُوانُه

وَلَقَد خِفتُ أَو تَوَهَّمتُ ظَنّاً

بِأَبي الفَتحِ أَن يَطولَ زَمانُه

وَإِذا صَحَّتِ الرَوِيَّةُ يَوماً

فَسَواءٌ ظَنُّ إِمرِئٍ وَعِيانُه

إِن تَغَطّى عَنكَ الأَصادِقُ تُبدي

شِدَّةُ الدَهرِ عَنهُمُ وَلِيانُه

يُعرَفُ السَيفُ بِالضَريبَةِ يَلقا

ها وَيُنبي عَنِ الصَديقِ إِمتِحانُه

وَإِذا ما أَرابَ دَهرٌ فَمِن أَعدا

ءِ شاجٍ بِريبِهِ إِخوانُه

فَأَلهَ عَن نَبوَةِ الأَخِلّاءِ إِذ كا

نَ عَتيداً في كُلِّ عودٍ دُخانُه

حَفِظَ اللَهُ حَيثُ أَصبَحَ عَبدَ اللَ

هِ أَو حَيثُ أَصبَحَت أَوطانُه

وَمَذحِجِيُّ النِجارِ وَالبَيتِ لَم يَق

عُد بِهِ يَومَ سُؤدُدٍ نَجرانُه

غِبتُ عَنهُ فَغابَ عَنّي سُروري

إِنَّما يَجمَعُ السُرورَ مَعانُه

نِيَّةٌ عُقِّبَت بِحِرمانِ حَظٍّ

رُبَّ نايِ يَنأى بِهِ حِرمانُه

سَعِدَ الشاهِدُ المُقيمُ وَمِن أَس

عَدِ قَومٍ بِوابِلٍ جيرانُه

زَورَةٌ قُيِّضَت لِإيوانِ كِسرى

لَم يُرِدها كِسرى وَلا إيوانُه

يَطَّبي أَبيَضُ المَدائِنِ شَوقي

أَفَلا المَذحِجِيُّ أَو غِمدانُه

أَجدَرُ الناسِ بِإِمتِنانٍ وَأَحرى ال

ناسِ طُرّاً أَلّا يُمَنَّ إِمتِنانُه

غُمَّ عَنّا أَينَ السَماحُ وَأَضلَل

نا مَكانَ المَعروفِ لَولا مَكانُه

إِن يَقُل واعِداً تُوافِ إِلى النُج

حِ يَداهُ في صَفقَةٍ وَلِسانُه

ضامِنٌ لِلَّذي يُرادُ لَدَيهِ

قَلِقُ الفِكرِ أَو يَصِحَّ ضَمانُه

خُلُقٌ طَيِّعٌ إِذا ريضَ لِلجو

دِ إِنثَنى عِطفُهُ وَلانَ عِنانُه

كُلَّما جاءَتِ اللَيالي بِإِحسا

نٍ فَبادي إِحسانَها إِحسانُه

جُمَلٌ مِن لُهىً يُشَكِّكنَ في القَو

مِ أَهُم مُجتَدوهُ أَم خُزّانُه

لَيسَ يُخشى مِنهُ التَفَنُّنُ في الرَأ

يِ وَلا يُستَقَلُّ فيهِ إِفتِنانُه

يَنتَهي الحارِثُ بنُ كَعبٍ بنِ عَمرٍو

بُعُلاها حَيثُ اِنتَهى بُنيانُه

إِن تَقُل في حَديثِها فَهوَ الفَر

عُ سَما في أُرومِها فَينانُه

أَو تَسَل عَن قَديمِها فَزَعيما

سَلَفَيها يَزيدُهُ قَنانُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة لاجديد الصبا ولا ريعانه

قصيدة لاجديد الصبا ولا ريعانه لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي