لئن يطل بعد بعدي عنكم أسفي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن يطل بعد بعدي عنكم أسفي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة لئن يطل بعد بعدي عنكم أسفي لـ حسن حسني الطويراني

لَئن يَطُل بعد بُعدي عنكم أَسفي

فَكَم نَأى صاحبٌ عن صاحب وَوَفى

وَكَم تفرّق جمعٌ وَانقضت دولٌ

ذي عادةُ الدَهر وَاسأل غابرَ السلف

وَكَم جَرت أَدمُعٌ قبلي عَلى أَممٍ

فَالحُزنُ متفقٌ في حال مختلف

وَلم تَطُل وَصلةٌ بَل لَم يَطُل أَمدٌ

بَين المُحبين في أنس وَفي تَرف

ألا جَرى الدَهر وَاهتمّت بَوادره

فَغيّرت من جَميع أَومضت بصفي

لِلّه يَوم وَقفنا للوداع وَقَد

عاينت أَدمعه لما رَأى تلفي

وَدّعته وَعُيوني لا تودّعه

وَالصَبر مضطرب وَالقَلب في شغف

وَدّعته وَقصدت البيد معتسفاً

وَقلت راحلتي سيرى وَلا تقفي

قالَت فدتك المَعالي سرتُ لا خَلَفا

خَلّفتَ قلت فؤادي بَينهم خَلفي

قالَت وَهَل أَوبةٌ من بعد رحلتنا

فَقلت أَمّا اللقا حكمٌ عَلى الصَدف

قالَت رَضيت النَوى قَد كُنت تنكرُه

فقلت مثلي يَرى أَن يَجفو حيث جُفي

قالَت وَأَين مَحطُّ الرحل يا أَملي

فَقُلت تحت تراب أَو عَلى شَرف

قالَت صُروف الرَدى تَخشى بَوادرها

فَقُلت هانَت لعزمٍ غَير منصرف

قالَت يَطول إِذاً هذا النَوى وَغَداً

تَبكيهم فَتزوّد نَظرة الأَلف

فَقُلت إني بربي واثقٌ أَبداً

قَد يَجمع اللَه شَملي قادر وَحفي

وَقُلت سيري فَإِنّ الغَيب محتجبٌ

وَما قَضى اللَه عَنا غَير منحرف

وَسرت لا تسأل الأَحشاء ما لَقيت

ففي ضميريَ سرّ للزمان خفي

واصلتُ غيرَهمُ كي نلتقي وَكذا

يَغوص للدرّ من يرجو عَلى الصدف

ياليت شعري متى تُجدي عسى وَعَسى

أَن يَجمع اللَهُ بين الراجي وَالصدف

أَو أَن أَرى شَمس راحي في يَدي قمري

ذا غير منكسف ذا غير منخسف

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن يطل بعد بعدي عنكم أسفي

قصيدة لئن يطل بعد بعدي عنكم أسفي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي