لأمر فيه يرتفع لسحاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لأمر فيه يرتفع لسحاب لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة لأمر فيه يرتفع لسحاب لـ مصطفى صادق الرافعي

لأمرٍ فيهِ يرتفعُ لسحابُ

ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ

وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ

وهل ينبيكَ بالسيفِ الترابُ

وما سيانَ في طمعٍ وحرصٍ

إذا ما الكلبُ أشبههُ الذئابُ

رأيتُ الناسَ كالأجسادِ تعلو

لعزتِها على القدمِ الرقابُ

فليسَ من العجيبِ سموُّ أنثى

على رجلٍ تُرَجِّلُهُ الثيابُ

ولو نفساهما بدتا لعيني

لما ميزتُ أيّهما الكعابُ

إنَّ لباطنِ الأشياءِ سرّاً

بهِ قد أعجزَ الأسدَ الذئابُ

فيا لرجالِ قومي من شموسٍ

إذا قُرِنوا بها انقشعَ الضبابُ

نساءٌ غيرَ أنَّ لهنَّ نفساً

إذا همّتْ تسهلتِ الصعابُ

فإن تلقَ البحاَ تكنْ سفينا

وإن تردِ السما فهي الشِّهابُ

ضعافٌ غيرَ أنَّ لهنَّ رأياً

يسددهُ إلى القصدِ الصوابُ

وما من شيمةٍ إلا وفيها

لهنَّ يدٌ محامدها خضابُ

وقومي مثلُ ما أدري وتدري

فهمْ لسؤالِ شاعرهمْ جوابُ

رجالٌ غيرَ أنَّ لهمْ وجوهاً

أحقُّ بها لعمرهمُ النّقابُ

غطارفةٌ إذا انتسبوا ولكن

إذا عُدُّوا تصعلكَ الانتسابُ

جدودهمُ لهم في الناسِ مجدٌ

وهمْ لجدودهمْ في الناسِ عابُ

ومن يقلِ الغرابُ ابنُ القماري

يكذبهُ إذا نعبَ الغرابُ

عجيبٌ والعجائبُ بعدُ شتَّى

بأنّا في الورى شيءٌ عجابُ

تقدمنا النسا ونفوسُ قومي

من اللائي عليهنَّ الحجابُ

وما غيرُ النفوسِ هي البرايا

وأنثاها أو الرجلِ الإهابُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة لأمر فيه يرتفع لسحاب

قصيدة لأمر فيه يرتفع لسحاب لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي