كم ناعم قبلت فاه غضيض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم ناعم قبلت فاه غضيض لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة كم ناعم قبلت فاه غضيض لـ ابن شيخان السالمي

كم ناعِمٍ قبلّتُ فاه غضيضِ

سَحَراً بروض بالنعيم أريضِ

ولرُبَّ بيضاءِ المحاسِن بيضةٍ

في خِدرها محروسة بالبِيضِ

أحييتُ ليلتها وصالاً والفتى

مثلي به تحيا ليالي البِيضِ

غرضي المسدَّدُ فتح كُلَّ سُدَيدةٍ

وبداية البركات بالإِغريض

أحبابَنا سرتم بصبح وجوهكم

ليلاً عن المشتاق سير كضيضِ

وأفضتمُ نحو الحجاز وقلتمُ

مِن بَعْدُ يا عينَ المتيم فيضي

أطلقتمُ في الرَبْع مُرسَل أدمعي

والقلب عندكُمُ بِزيِّ قبيضِ

أعرضتمُ وأنا أُعّرض باللقا

والعمر في الإِعراض والتعريض

مالي أميل إليكمُ وصدودكم

عني يُفرِّح حاسدي وبَغيضي

لمَّا رقيتُم في سما أقداركم

سقط المتيَّم في أذلّ حضيضِ

من شأنِ أرباب العُلا أن يرفعوا

قَدْرَ المحبّ لهُم عن الترفيضِ

ولقد سلكتم غيرَ ما سلك الألى

ملكوا الصِعابَ بجودة الترويضِ

أتعوضت عيني برُؤية غيركم

هيهَات ما مالت إلى التعويضِ

لو كنتم تدرون إني ذو غنىً

عنكم جبرتم بالجميل مَهيضِي

لكن دهاني منكم عرفانُكم

عيني من التذهيب والتفضيضِ

لو يَخْفَ فضلكمُ فقد أودعتكم

قَضّي إليكم في الهوى وقضيضِي

وأخو المحبة مُبتَلٍ عُوفِيتَ ذو

قلب بأنواع الهموم مَضيضِ

إن كان بي ذل الهوى فالعزُّ لي

من ابن تركي ذي الأيادي البيضِ

ملك عطاياه همت عفواً فلم

يحتجْ إلى التصريح والتعريض

الأوحدُ السلطان من ألقى له

هذا الزمانُ أزمّة التفويضِ

الفَيصلُ الملك المعظم غوثُنا

روض السماح ولُجّة الترويضِ

أقلامهُ في صحفها في أوجهٍ

تبدي سما التسويدِ والتبيضِ

وظُباهُ في أغمادها تُقذي العِدا

مثل اقتذا الرمداء بالتغميضِ

أغمادُهَا تكفيهم عن سَلِّها

رُعباً فدع عنهم سِلال البيضِ

وحياته مرض لكل منازع

وهِبَاتُهُ برءٌ لكل مريضِ

قالوا لقد آن السكوت وأُغلقت

أبواب سوق الشعر والتقريضِ

وأخو المكارم عَزَّ والدنيا على

الأُدبا عجوز غير ذات مَحيضِ

فأجبت ما دام ابن تركي باقياً

فإليه أهدي مدحتي وقريضي

لا زال سحبُ نداهُ يلمع برقها

وعُفاتُه في دِيمةٍ ووَميضِ

عُرضت عطاياهُ فحضّتهم على

إلزام باب العرض والتعريضِ

هنئتَ سَيدَنا بشهر صومُهُ

فرض وعيدٍ للنوال مفيضِ

لا زلت في أوج الكمالِ ودمتَ ذا

عُمُرٍ طويلٍ بالثناء عَرِيضِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ناعم قبلت فاه غضيض

قصيدة كم ناعم قبلت فاه غضيض لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي