كم للنواظر من دم مطلول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم للنواظر من دم مطلول لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة كم للنواظر من دم مطلول لـ الشريف المرتضى

كم للنّواظر من دمٍ مطلولِ

ومُدَفّعٍ عن وَجْدِه ممطولِ

ولقد حملتُ غداة زُمّتْ للنّوى

أُدْمُ الرّكائبِ فيه كلَّ ثقيلِ

وقنعتُ منهمْ بالقليل ولم أكنْ

أرضى قُبَيلَ فراقهمْ بقليلِ

لولا دموعي يوم قامتْ ودّعتْ

ما كان روضُ الحَزْنِ بالمطلولِ

وأَرَتْك وجهاً لم تُنِرْ شمسُ الضّحى

إلاّ به ما كان بالمملولِ

وتقلّدَتْ بأساودٍ من فرعها

وتبسّمتْ عن أشْنَبٍ معسولِ

وَرَنتْ إليك بطرف جَوْذَرِ رملةٍ

وخطتْ بحِقْفٍ في الإزار مَهيلِ

إنْ كنتَ تُنكر ما جَنَتْه يدُ النّوى

فالشّاهدان صبابتي ونحولِي

ما ضرّ من ضنّتْ يداه بمُنْيَتِي

أَن لا يَضِنّ عليَّ بالتّعليلِ

فإلى متى أشكو إلى ذي قسوةٍ

وإلى متى أرجو نوالَ بخيلِ

قل للحُداةِ خلال عيسٍ ضُمَّرٍ

بطُلىً إلى حادي الرّكائبِ مِيلِ

حُطّوا إلى ملكِ الملوكِ رحالَكْم

فَفِناؤه للرّكبِ خيرُ مَقيلِ

حيث الثّرى لاقى الجباه وأرضُه

للقومِ موسَعَةٌ من التّقبيلِ

وكأنّما قمرُ الدّياجي وجهُه

ورُواء لونِ الصّارمِ المصقولِ

للَّهِ دَرُّك في مقامٍ لم تزلْ

عَجِلاً تلفّ رعيلَه برعيلِ

والخيلُ جائلةٌ على قِممٍ هَوَتْ

ومناكبٍ فارقن كلّ قليلِ

وكأنّهنّ يخُضن ماءَ ترائبٍ

لمجدّلين يخُضن ماءَ وُحولِ

قد جرّبوك غداةَ جنّتْ فتنةٌ

رَمَتِ العقول من الورى بخبولِ

فكأنّ مُضرمَها مضرّمُ عَرْفَجٍ

في الدَّوِّ حان حصادُه بقبيلِ

وكأنّها عشواءُ في غبشِ الدّجى

تطوي الفَلا خَبْطاً بغير دليلِ

فعدلتها بالرّأي حتّى نكّبَتْ

عنّا بغير قنىً وغيرِ نُصولِ

وَركبتَ منها وهي شامسةُ القَرا

عمّا قليلٍ ظهرَ أيِّ ذَلولِ

ولو اِنّها عاصَتْك حكّمتَ القَنا

فيها وحدَّ الباترِ المسلولِ

وملأتَ قطرَ الأرضِ وهي عريضةٌ

بصوارمٍ وذوابلٍ وخيولِ

وبكلّ مُستَلَبِ المَلامِ كأنّما

شهد الكتيبة طالباً بذُحولِ

عُريانَ إِلّا من لباسِ بسالةٍ

ظمآنَ إلّا من دمٍ لقتيلِ

وَأَنا الّذي أهوى هواك وأبتغي

أبداً رضاك وإنّه مأمولي

ومتى تبدّل جانباً عن جانبٍ

قومٌ فإنّك آمنٌ تبديلي

وإذا صححتَ فإنّ قلبي مُقسِمٌ

أنْ لا يبالي في الورى بعليلِ

وذرِ اِنتقادي بالشُّناةِ فلم تُنِرْ

شمسُ الظّهيرة للعيون الحُولِ

وليسلني عَن فوت ما نال الورى

إنْ لم أقمْ فيه مقامَ ذليلِ

خدُّها كما اِبتسم النّهار لمُدجنٍ

أعيا عليه قصدُ كلّ سبيلِ

وكأنّها للمبصريها جَذوَةٌ

ولناشقيها فَغْمةٌ لشَمولِ

وكأنّما هي عزّةً لا تُبْتَغى

عرِّيسةٌ للأُسْدِ ذاتُ شبولٍ

وكأنّها روضُ الفلا عبثتْ به

أيدي شمالٍ سُحْرةً وقَبولِ

صِينتْ عن المعنى المعاد وقولُها

ما كان في زمنٍ مضى بمقولِ

وإذا النّضارةُ في الغصون تغيّرتْ

كانت نضارتُها بغير ذبولِ

فاِسعَدْ بهذا العيد واِبقَ لمثله

في منزلٍ من نعمةٍ مأهولِ

ولقد نَضَوْتَ الصّومَ عنك ولم تَعُجْ

فيه بجانبِ هفوةٍ وزليلِ

وكففتَ عن كلّ الحرامِ وإنّما

صاموا عن المشروب والمأكولِ

وإذا بقيتَ فما نبالِي مِن جرتْ

منّا عليه ردىً دموعُ ثَكولِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم للنواظر من دم مطلول

قصيدة كم للنواظر من دم مطلول لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي