كم قلت للعاني المنى بلحاقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم قلت للعاني المنى بلحاقه لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة كم قلت للعاني المنى بلحاقه لـ القاضي الفاضل

كَم قُلتَ لِلعاني المُنى بِلَحاقهِ

خَفِّض عَلَيكَ فَلَستَ مِن أَشكالِهِ

إِن تَلتَمِس دَرَكَ الجَحيمِ فَعادِهِ

أَو تَلتَمِس دَرَكَ النَسيمِ فَوالِهِ

مَن كانَ يُعدِمُ أَو يَخافُ زَمانَهُ

فَليَستَذِمَّ بِمالِهِ وَمَآلِهِ

لا يَخدَعَنّي مُنعِمٌ مِن بَعدِهِ

أَغنى نَداهُ البَحرُ عَن أَوشالِهِ

خَفَّفتَ بَل ثَقَّلتَ ظَهري بِالنَدى

فَعَسى الثَناءُ يَحُطُّ مِن أَثقالِهِ

فَلتَجهَدِ الأَيّامُ فِيَّ بِجَهدِها

إِنّي سَلَكتُ بِرَغمِها بِظِلالِهِ

يَا أَيُّها السَيفُ المُقيمُ بِغِمدِهِ

وَالمُلكُ يَذخَرُهُ لِيَومِ نِزالِهِ

لَقَعَدتَ عَن رُتَبِ الكَمالِ بِرِفعَةٍ

عِلماً بِحالِ البَدرِ عِندَ كَمالِهِ

ما خادِمُ السُلطانِ إِلّا عُرضَةٌ

مِن فَيضِ وابِلِهِ وَلفظِ وَبالِهِ

عَجِلَت عُقوبَةُ كُلِّ جارِحَةٍ بِهِ

مِن قَبلِ يَومٍ موقَفٍ لِنكالِهِ

فَجَنانُهُ بِجُمودِهِ وَرواؤُهُ

بِخُمودِهِ وَلِحاظُهُ بِكَلالِهِ

وَالهَمُّ يَطرُقُهُ لَدى غُدُواتِهِ

وَالهَمُّ يُصليهِ لَدى آصالِهِ

يُعزى إِلى التَزويقِ في إِكثارِهِ

وَيُزَنُّ بِالتَكذيبِ في إِقلالِهِ

مَن لي بِرِزقٍ لَيسَ مِن أَرزاقِهِ

مَن لي بِشُغلٍ لَيسَ مِن أَشغالِهِ

وَلَقَد شَقيتُ بِخَوفِهِ وَحَرامِهِ

فَمَتى أَلَذُّ بِأَمنِهِ وَحَلالِهِ

مُتَرَجِّياً لِلعَيشِ في إِعزازِهِ

مُتَخَوِّفاً لِلمَوتِ في إِذلالِهِ

وَمَعَ البِعادِ بَقاءُ صِدقِ وِدادِهِ

وَبِحُبِّهِ قَد عَقَّ راحَةَ بالِهِ

كَالنارِ يَحتَرِقُ القَريبُ بِجَمرِها

وَالضَوءِ يُجلي القَصدَ مِن أَشكالِهِ

وَالبَحرِ يَغرَقُ سابِحٌ في لُجِّهِ

وَيَنالُ طيبَ الرِيِّ مِن أَوشالِهِ

وَالشِعرُ ثَوبٌ طُلتَ عَنهُ وَرُبَّما

يَتَعَثَّرُ الكُرَماءُ في أَذيالِهِ

سَهلٌ عَلى الأَسماعِ لا الأطماعِ في

تَقريبِ مُطمِعِهِ وَبُعدِ مَنالِهِ

كَالروحِ تُدرِكُها العُقولُ بِفِعلِها

وَيَضِلُّ عَنها الفِكرُ في تَجوالِهِ

وَنَوَيتُ فيها أَن أُقَصِّرَ خَطوَها

وَأَخَفتُ بَحرَ القَولِ وَقعَ نَوالِهِ

فَأَتى الأَتِيُّ فَمَن يُطيقُ دِفاعَهُ

أَو مَن يَرُدُّ الغَيثَ عَن تَهطالِهِ

لي حالَتانِ إِلى عُلاهُ تَخاصَما

وَتَراضَيا في فَصلِها بِمَقالِهِ

أَمَلٌ يُخَوِّفُهُ الإِياسُ فَيَنثَني

وَضَرورَةٌ بَعَثَت عَلى تَرحالِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم قلت للعاني المنى بلحاقه

قصيدة كم قلت للعاني المنى بلحاقه لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي