كم فتى مرتاح أتاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم فتى مرتاح أتاح لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة كم فتى مرتاح أتاح لـ أبو الحسن الششتري

كَمْ فَتَى مُرْتاحْ أتاحْ

لهُ الْهَوَى أتْراحْ

مِن جِراجي زَاد نَواحِي

والْهَوَى فضَّاحْ

ومِلاحِي لاِفْتِضاحِي

أفْسَدُوا الإصْلاحْ

ما حِيلَةُ الْمُحْتارْ

والتحَيُّل عارْ والهوى غَرَّار

عَنْ الْحُبِّ صَدَرْنَا

قبْلَ بَدْءِ البادِيات

وبالوجد خلعنا

من الهوى ثوب الصفات

وبالزُّهْدِ عُرِفْنا

في تَصاريف الذَوَات

قُل لمن قد لاَحْ لاحْ

في الدُّجَى مِصْباح

قُمْ إِليْها واسْقِنيها

في رُبَى الأدْواحْ

واجْتَلِيها في حُلِيْها

فالِقَ الإصْباحْ

واكْشِفْ بِها أسْتارْظُلْمِةِ

الأغْيار واكْتُم الأسْرار

مُدامٌ بِسَناهَا

مَزقَتْ سِتْر الظَّلام

ومنْ نُورِ هُداهَا

قد ظَهَرْ بدْرُ التَّمام

ومِنْ اخَتْم أنَاهَا

سَكِرَ الصبُّ فَهَامْ

وطَرِب يا صَاح صاح

وبسُكْروا باحْ

مِنْ سُلافِي خَمْرَ صافِي

نَشْرُها فَيَّاح

لِلْمُوافي راحُها فِي

راحَتِي ما رَاحْ

ما مَسَّهَا عَصَّار

أفْنَتْ الأعْصارْ

دِرْهَا يا خَمَّار

وبُدَتْ شَمْسُ الدَّناني

للنَّدامَى كالْعَرُوس

وجَلَوْها في القَنَانِ

وأدْارُوها كُؤُوس

وأرْبابُ الْمَعانِي

أمْهَرُوها بالنُّفُوس

جُمْلَةُ الأفْراحْ راحْ

في الْهَوَى والرَّاحْ

بِحُلاُها في عُلاَها

قامَتْ الأرْواح

وسَناها قد كَسَاها

حُلَّة الأشْباحْ

يا حُسْنَها أقْمار

في عِشَا الأنْوار

اخْتَفتْ إِجْهار

مُفِيضُ الْجَمْعِ جانَا

بالْهُدَى والْبَيّنَاتِ

هَدَانَا وسَقانا

بالكؤوس المكرماتِ

وفي الْحَشْرِ كَفانَا

في الأُمُورِ الْمُعْضِلات

ولنا الأرْباح أباحْ

والهمومْ قد زاحْ

خَيْرُ هادِي للرَّشادْ

حَضْرَةُ الفتَّاحْ

بِهْ أُنادِي في الْعِباد

مَنْ غَدَا أو رَاح

يا أمَّةَ المختارْ

رَبُّكُم غَفَّار

للْعُيُوبْ سَتَّار

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم فتى مرتاح أتاح

قصيدة كم فتى مرتاح أتاح لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي