كم ذا تقرطسني بسمر نبالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم ذا تقرطسني بسمر نبالها لـ ابن زاكور

اقتباس من قصيدة كم ذا تقرطسني بسمر نبالها لـ ابن زاكور

كَم ذا تُقَرطِسُني بِسمُرِ نِبالِها

سودُ الخُطوبِ وَتَعتَدي بِشِمالِها

هَذا عَلى أَنّي لَجَأتُ إِلى حِمى

مَن قَد حَمى مَن كانَ عُرضَ نِصالِها

مَولايَ إِدريسُ بنُ إِدريسِ بنِ مَن

ذَلَّت لَهُ الآسادُ في أَغيالِها

عَبدُ الإِلَهِ الكامِلِ بنِ المُرتَضى

حَسَنُ المُثَنّى ذي اللُها بَذّالَها

نَجلُ الَّذي حازَ المَفاخِرَ كُلِّها

حَبَسَنِ البَتولُ أَخي العُلا وَهِلالُها

سَبطَ الرَسولِ الهاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ

خَيرُ الوَرى المُختارُ مِن أَقيالِها

صَلّى عَلَيهِ اللَهُ ما صابَ الحَيا

وَاِهتاجَتِ الأَرواحُ في آصالِها

وَعَلى جَميعِ الآلِ وَالأَصحابِ مَن

سَلَكوا الهُدى وَتَوَقَّلوا بِجِبالِها

مَولايَ يا نَجلَ الأُلى شادوا العُلا

وَعَدوا عَلى الأَبطالِ يَومَ نِزالِها

خَلِّص جُوَيرَكَ مِن حُبولٍ أَولَغَت

فيهِ المُدى فَغَدا حَليفَ قِتالِها

فَلَقَد تَأَكَّدِ بَل تَعَيَّنَ سَيِّدي

أَن تُنقِذَ المَأسورَ مشن أَغلالِها

عَهدي بِمَن آوى إِلَيكَ تُجيرُهُ

مِن كُلِّ ما يَخشاهُ مِن أَهوالِها

ما بالُ مَن أَمسى نَزيلَ مَقامِكُم

مَدَّت لُهُ الأَهوالُ سودَ حِبالِها

إِن ساءَ مِنهُ الفِعلُ قِدماً فَالأُلى

سادوا وَجادوا العَفوُ عِلقُ خِصالِها

مَن ذا الَّذي ما ساءَ قَطُّ مِنَ الوَرى

لا سِيَّما مَن كانَ مِثلي والِها

يا مَلجَأَ المَلهوفِ وَالمَكروبِ يا

غَوثَ الضَريكِ مِنَ العِدا وَوَبالِها

عَجِّل بِما أَمَّلتُهُ مِن رِفدِكُم

يا كَعبَةَ الأُمالِ في آمالِها

أَتُجيدُ آمالي فيكَ لَدى الظَما

نَهرَ المُنى قَد فاضَ مِن سَلسالِها

ما ضَرَّ لَو رَوَّيتَ غُلَّ فُؤادِها

مِن فَيضِهِ وَأَرَحتَني مِن حالِها

غَيري يَعُبُّ بِصَفوِ أَفلاجِ المُنى

مشن رِفدِكُم وَأَنا أَغَصُّ بِحالِها

ذي قِسمَةَ ضَيزى وَحاشَ جَلالَكُم

أَن تَغبُنوا مَملوكَكُم بِمِثالِها

قَد كانَ أَجدَرَ بالمُنى لَمّا دَنا

مِمَّن نَأى وَبِرَشفِ ثَغرِ مَنالِها

بِأَبيكَ وَهيَ وَسيلَةٌ لا يُمتَرى

بِقَبولِها أَعظِم بِغُرِّ رِجالِها

وَبِمَن مَضى مِن ماجِدٍ أَو زاهِدٍ

أَو مِثكَلِ الهَيجاءِ في أَبطالِها

مِن كُلِّ أَبلَجَ فاضِلِ غَمرِ النَدى

نَجمِ الهُدى سُمِّ العِدا وَثُمالِها

سامي الذُرى مُشرى القِرى لَيثُ الشَرى

كَهفُ الوَرى مِمّا عَرا وَثِمالِها

لا تَأخَذَنّي بِالَّذي أَسلَفتُهُ

زَمَنَ الصِبا في غَيِّها وَضَلالِها

فَلَقَد بَخَسَت بِها حُقوقُ جِوارِكُم

وَعَدلتُ عَن سُبُلِ التُقى وَظِلالُها

وَرَكَضَت أَفراسَ البَطالَةِ لا هَيا

ما بَينَ أَزهارِ الهَوى وَصِلالِها

وَالآنَ يا قُطبَ الوَرى أَعرَيتُها

وَبِذَلتُ جَهدَ الجَدِّ في إِهمالِها

وَهَدَمتُ ما شَيَّدتُ أَيّامَ الصِبا

في مطَمَعِ الآثامِ أَو أَصلالِها

وَهَجرتُ سُعدى وَالرَبابَ وَعَزَّةً

وَرَدَعتُ نَفسي عَن قَبيحِ جِدالِها

وَتَشَوَّقَت نَفسي إِلى تَمرِ التُقى

وَعَدَلتُ عَن مُقَلِ الهَوى وَجِدالِها

حَقِّق إِذاً أَمَلي وَأَنجَحَ حاجَتي

يا مُنجِزَ الحاجاتِ قَبلَ سُؤالِها

وَاِحفَظ أَبى في غَيبَةٍ شَطَّت بِهِ

واكَلَأهُ مِن غولِ النَوى وَخَبالِها

إِكنُفهُ حَيثُ ثَوى وَعَجَل أَوبَةٌ

وَاِمنَحهُ مِن فَيضِ الغِنى بِسِجالِها

وَاِشفَع لَنا يَومَ القِيامَةِ عَلَّنا

نَغدو مِنَ النَاجينَ مِن أَهوالِها

يا فَرعَ أَصلِ قَد سَما فَوقَ السَما

وَاِبنُ الأُلى مُنِحوا النُهى بِكَمالِها

وَعَلى مَقامِكُم العَلِيُّ تَحِيَّتي

ما رَدَّدَت وَرقاءُ في أَزجالِها

أَذكى مِنَ النُوارِ أَرَّجَهُ الحَيا

وَأَتَت بِهِ الأَرواحُ في أَيالِها

ثُمَّ الصَلاةَ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى

خَيرُ البَرِيَّةِ شَمسَها وَهِلالَها

وَالآلِ وَالأَصحابِ ما هَبَّت صِبا

وَتَهَدَّلَت قُضبُ الرُبا بِشِمالِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ذا تقرطسني بسمر نبالها

قصيدة كم ذا تقرطسني بسمر نبالها لـ ابن زاكور وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن ابن زاكور

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله. أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. وله ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط) له: (المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط) ، (أيضاح المبهم من لامية العجم - خ) (عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ) ، (الروض الأريض - ط) ديوان شعره.[١]

تعريف ابن زاكور في ويكيبيديا

محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي أبو عبد الله، (1075 هـ - 1120 هـ / 1664 - 1708م).أديب فاس في عصره، مولده ووفاته فيها. له ديوان شعر أسماه الروض الأريض، اختار منه عبد الله كنون الحسني مجموعة منها أسماه (المنتخب من شعر ابن زاكور - ط). له: «المعرب المبين بما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين - ط»، «أيضاح المبهم من لامية العجم - خ» «عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة لأبي تمام - خ»، «الروض الأريض - ط» ديوان شعره.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زاكور - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي