كم تهيم كم تجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم تهيم كم تجب لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة كم تهيم كم تجب لـ إسماعيل صبري باشا

كَم تَهيمُ كم تَجِبُ

كم تَهي وَتَضطَرِبُ

كُلما أَقولُ سَلا

جَدَّ ذلك اللَعِبُ

كُلَّما أَقولُ خَبا

شَبَّ ذلك اللَهَبُ

أَيُّها الفُؤادُ تما

ديكَ في الهَوى عَجبُ

ما نِفارُ فاتِنَتي

يا تُرى لهُ سَبَبُ

غيرَ أَنَّني كَلِفٌ

في الهَوى بها تَعِبُ

ذاكِرٌ إِذا نَسيَت

قائِمٌ بما يجِبُ

فِتنَتي الجَمالُ وَعُذ

رى الجمالُ وَالأَدَبُ

هَل دَرَت بِمَن حَمَلَت

في المَهامهِ النُجُبُ

هَل دَرَت مَكانةَ عَبّا

سَ بينَ مَن رَكِبوا

فَهيَ لَم يُلِمَّ بها

في طريقِها لَغَبُ

بل عَدَت وَلَذَّ لها

في المَفاوِزِ الخَبَبُ

هل رَأت وجوهَهُمُ

في سَمائِها الشُهُب

فَهيَ في مَنازِلها

ساهرٌ وَمُرتَقِب

هَل رَأَيتَ من ذَهَبوا

قافِلينَ لا ذَهبوا

لا عَدِمتَ رَكبَهُمُ

في الصَباح إِذ رَكِبوا

وَالحِجازُ قِبلَتُهُم

وَالفُروضُ وَالقُرَب

وَالنَبِيُّ يَطلُبُهم

وَالمُحِبُّ يَقتَربُ

وَالحَنينُ يَجذُبُهُم

وَالمَشوقُ يَنجَذِب

وَالجَلال يُؤنِسُهم

وَالنجارُ وَالحَسَبُ

هاتِ يا بَشيرُ أَدِر

ذِكرَهُم أَلا اِقتَرَبوا

ما الذي تُرَدِّدُه

في بِلادِها العَرَبُ

سالَ في رُبوعِهِمُ

مِن نَداهُمُ الذَهَبُ

وَاِنبَرَت تُقَلِّدُهُم

مِن سمائِها السُحُبُ

فَالفَقيرُ جاءَ لهُ

في ديارهِ النَشبُ

وَالسُهولُ واصَلَها

بَعدَ هَجرِهِ العُشُب

إيهِ يا بَشيرُ أَفِض

ما تَقولُ مُقتَضَبُ

إِن تَزِد فَذو كرمٍ

لِلكِرامِ يَنتَسِبُ

أَو تُرِد فَمَوعِدُنا

ما سَتَشرَحُ الخُطَبُ

وَالنَدِيُّ تَمرَحُ في

هِ القَصائِدُ القُشُبُ

وَالذي سَتَحفَظهُ

في صُدورِها الكُتُبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم تهيم كم تجب

قصيدة كم تهيم كم تجب لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي