كم بالكثيب من اعتراض كثيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم بالكثيب من اعتراض كثيب لـ البحتري

اقتباس من قصيدة كم بالكثيب من اعتراض كثيب لـ البحتري

كَم بِالكَثيبِ مِنِ اِعتِراضِ كَثيبِ

وَقَوامِ غُصنٍ في الثِيابِ رَطيبِ

وَبِذي الأَراكَةِ مِن مَصيفٍ لابِسٍ

نَسجَ الرِياحِ وَمَربَعٍ مَهضوبِ

دِمَنٌ لِزَينَبَ قَبلَ تَشريدِ النَوى

مِن ذي الأَراكِ بِزَينَبٍ وَلَعوبِ

تَأبى المَنازِلُ أَن تُجيبَ وَمِن جَوىً

يَومَ الدِيارِ دَعَوتُ غَيرَ مُجيبِ

هَل تُبلِغَنَّهُمُ السَلامَ دُجُنَّةٌ

وَطفاءُ سارِيَةٌ بِريحِ جَنوبِ

أَو تُدنِيَنَّهُمُ نَوازِعُ في البُرى

عُجُلٌ كَوارِدَةِ القَطا المَسروبِ

فَسَقى الغَضا وَالنازِليهِ وَإِن هُمُ

شَبّوهُ بَينَ جَوانِحٍ وَقُلوبِ

وَقِصارَ أَيّامٍ بِهِ سُرِقَت لَنا

حَسَناتُها مِن كاشِحٍ وَرَقيبِ

خُضراً يُساقِطُها الصَبا وَكَأَنَّها

وَرَقٌ يُساقِطُها اِهتِزازُ قَضيبِ

كانَت فُنونَ بَطالَةٍ فَتَقَطَّعَت

عَن هَجرِ غانِيَةٍ وَوَخطِ مَشيبِ

إِمّا دَنَوتُ مِنَ السُلُوِّ مُرَوِّياً

فيهِ وَبِعتُ مِنَ الشَبابِ نَصيبي

فَلَرُبَّما لَبَّيتُ داعِيَةَ الصِبا

وَعَصَيتُ مِن عَذَلٍ وَمِن تَأنيبِ

يَعشى عَنِ المَجدِ الغَبِيُّ وَلَن تَرى

في سُؤدُدٍ أَرَباً لِغَيرِ أَريبِ

لا تَغلُ في جودِ الرِجالِ فَإِنَّهُ

لَم أَرضَ جوداً غَيرَ جودِ أَديبِ

وَالأَرضُ تُخرِجُ في الوِهادِ وَفي الرُبى

عَفوَ النَباتِ وَجُلُّ ذَلِكَ يوبي

وَإِذا أَبو الفَضلِ استَعارَ سَجِيَّةً

لِلمَكرُماتِ فَمِن أَبي يَعقوبِ

لا يَحتَذي خُلُقَ القَصِيِّ وَلا يُرى

مُتَشَبِّهاً في سُؤدُدٍ بِغَريبِ

تُمضي صَريمَتَهُ وَتوقِدُ رَأيَهُ

عَزَماتُ جوذَرزٍ وَسَورَةُ بيبِ

شَرَفٌ تَتابَعَ كابِراً عَن كابِرٍ

كَالرُمحِ أُنبوباً عَلى أُنبوبِ

وَأَرى النَجابَةَ لا يَكونُ تَمامُها

لِنَجيبِ قَومٍ لَيسَ بِاِبنِ نَجيبِ

قَمَرٌ مِنَ الفِتيانِ أَبيَضُ صادِعٌ

لِدُجى الزَمانِ الفاحِمِ الغِربيبِ

أَعيى خُطوبَ الدَهرِ حَتّى كَفَّها

وَالدَهرُ سِلكُ حَوادِثٍ وَخُطوبِ

قَولٌ كَما صَدَقَت مَخايِلُ بارِقٍ

يَهمي وَفَضلٌ ناصِعُ التَهذيبِ

وَإِذا اجتَداهُ المُجتَدونَ فَإِنَّهُ

يَهَبُ العُلا في نَيلِهِ المَوهوبِ

نُشِرَت عَطاياهُ فَصِرنَ قَبائِلاً

لِقَبائِلٍ مِن زَورِهِ وَشُعوبِ

كَم حُزنَ مِن ذِكرٍ لِغُفلٍ خامِلٍ

وَبَنَينَ مِن حَسَبٍ لِغَيرِ حَسيبِ

دانٍ عَلى أَيدي العُفاةِ وَشاسِعٌ

عَن كُلِّ نِدٍّ في العُلا وَضَريبِ

كَالبَدرِ أَفرَطَ في العُلُوِّ وَضَوءُهُ

لِلعُصبَةِ السارينَ جَدُّ قَريبِ

يَهني بَني نَوبُختَ أَنَّ جِيادَهُم

سَبَقَت إِلى أَمَدِ العُلا المَطلوبِ

إِن قيلَ رِبعِيُّ الفَخارِ فَإِنَّهُم

مُطِروا بِأَوَّلِ ذَلِكَ الشُؤبوبِ

أَو تُجتَبى أَقلامُهُم لِكِتابَةِ

فَلَقَبلُ ما كانَت رِماحَ حُروبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم بالكثيب من اعتراض كثيب

قصيدة كم بالكثيب من اعتراض كثيب لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي