كل عيش ما تراخى لأجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل عيش ما تراخى لأجل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

اقتباس من قصيدة كل عيش ما تراخى لأجل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

كُلُّ عيشٍ ما تراخى لأجَل

ومآلُ المرءِ موتٌ حيثُ حَل

كلُّ شيءٍ هالِك ممّا تَرى

غيرَ وجهِ اللَهِ من عزَّ وجَل

أمِنَ الدهرِ تشكّى إذ نزل

بكَ منهُ حادِثٌ غيرُ جلَل

أمِنَ الدهرِ تشكّى أنَّهُ

ليسَ بالمُعتبِ أن هوَ فعَل

أَيُّ يومٍ لَم يُنِخ فيهِ على

معشَرٍ منهُ بكَلكالِ أجَل

فلَئِن أحلى لنَفسي مرَّةً

بابنِ إيّاهِ بعَيشٍ لا يُمَل

فلَقَد أخنى علَينا هَدُّهُ

منهُ غَرباً هَدَّ أركانَ الجَبَل

هدَّ منّا باذِخاً قد طالَما

عَزَ بالمَنعَةِ منهُ المُستذَل

جبَلاً كانَ إذا ما أمحَلوا

لليَتامى الدفءَ وهو المستنظل

إنَّ تحتَ الصخرِ مجداً ترتُباً

وأبِيّاً جارهُ ما يستذَل

صِلَّ أصلالٍ بعيداً غورُهُ

للعِدا صابٌ وللخِلِّ عَسَل

وإذا لاينتَهُ لانَ وإن

أنتَ خاشَنتَ فصِرغامٌ أزَل

ليسَ بالمُبرَمِ عقدٌ حَلَّهُ

غيرَ أنّ العقدَ منهُ لا يُحَل

فاتِقُ الرتقِ إذا أعيا ومَن

يرتُقُ الفَتقَ إذا أعيا الجَلَل

غيرُ مفراحٍ لخَيرِ نالهُ

لا ولا يكبو لضُرٍّ إن نَزَل

سَيِّدٌ أروَعُ ندبٌ ندِسٌ

ماجدُ الجدّينِ فرعٌ مقتبل

يا سمامَ الأشوَسِ القاسي ويا

عُصرةَ الملهوفِ في الخَطبِ الجَلَل

يا عمادَ القومِ في اليومِ ويا

حليَةَ النادي إذا النادي احتَفَل

إنَّ في صدريَ من ذِكراكَ ما

لَم أُلاقيكَ قروحاً وعِلَل

كُلَّما عزَّيتُ نفسي هاجَني

لابنِ أُمّي ذكرُ الأيّامِ الأوَل

هاجَني ذكرُ مبيتٍ طالَما

ضمَّنا فيهِ سرورٌ ومظَل

أيُّ يومٍ أيُّ يومٍ يومهُ

يومَ ضاقَت بي رحيباتُ السُبُل

يومَ لا بشرَ لأبناءِ بني

عامرٍ والضيفِ والجارِ الأذَل

ما ظؤارٌ عجُلٌ حانيَةٌ

تُضمرُ اليَأسَ فيُغريها الأمَل

يَتشَمَّمنَ مجَرَّ البوِّ لا

هُنَّ يغفُلنَ إذا شَولٌ ذهَل

يتعاطَينَ حنيناً موجِعاً

فهو لا يأتي ولا هي تمَل

بأَمَرَّ اليومَ مِنّي لوعَةً

يومَ فارَقتَ بحَمدٍ لَم يُنَل

قُلتُ للنَفسِ وقَد لجَّ بِها

سَقَمٌ لم يُبقِ منها وَوَهَل

نفسُ صبراً إنّ في اللَهِ لنا

خلَفاً فالمَوتُ ما عنهُ حِوَل

بفَمِ الشامِتِ أن قَد مسَّنا

رُزؤُهُ العامَ تُرابٌ ووَحَل

وبحَمدِ اللَهِ أبقى بَعدَهُ

كَوكَبي مجدٍ إذا النجمُ خَمَل

وكَذا القومُ نجومٌ للعُلى

يَنبَري نجمٌ إذا نجمٌ أَفَل

فبِهِم يُخزى بنو السوء ومن

يتَبَغانا عِثاراً وزَلَل

إن جزِعنا فلِخَطبٍ مُجزعٍ

أو صبَرنا فلَنا الصبرُ الأجَل

إنَّ في الصبرِ عزاءَ للأسى

لم يزَل ينسى أساهُ مَن عقَل

ولَقد أزمَعتُ يأساً قاطِعاً

غيرَ أن اليأس عنهُ لم يُنَل

فسَقى اللَهُ ضريحاً ضمَّهُ

صوبَ مُزنٍ كلَّما هدَّ وبَل

وتَلَقّاهُ ببِرٍّ رَبُّهُ

وقبولٍ وحباهُ ما سأل

وسَقاه من رحيقٍ يَشرَبُ

البَرُّ منهُ علَلا بعدَ نَهَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل عيش ما تراخى لأجل

قصيدة كل عيش ما تراخى لأجل لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محمد بن الطلبه اليعقوبي

محمد بن الطلبه اليعقوبي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي