كل حي قاض عليه زواله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل حي قاض عليه زواله لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة كل حي قاض عليه زواله لـ ابن نباتة المصري

كلّ حيٍّ قاضٍ عليه زواله

وإلى هذه السبيل مآله

يا جلالاً عن الزمان تقضَّى

عزّ ربٌّ قضى وجلَّ جلاله

ما اقتضى حظّنا بقاءك فينا

واحداً تشمل الأنام ظلاله

هادياً للندى وللعلم ترجى

كلّ يومٍ أقواله وفعاله

أين ذاك الغمام يدنو إلى النا

سِ ندى كفّه ويعلو مناله

أين أحكامه وأين علاه

أين أقواله وأين نواله

قف بقبر الإمام يا نادب الفض

ل وخلّ البكاء تهمي سجاله

وانْثر الدمعَ حول مثواه نثراً

مثل ما ينثر الكلام ارْتجاله

ودع الشعر كانَ للشعر وقتٌ

بنداه وقد تغيَّر حاله

وسلا الصبّ واسْتراح المعنى

لا صباباته ولا عذَّاله

أقفرت ساحة العلى فبيوت الش

عر من بعدِ بُعده أطلاله

آه للطالبين علماً ورفداً

بعد ما غاضَ عزمه واحْتفاله

طالب العلم فيه للنحو نوْحٌ

لا تسل عنه كيفَ أصبح حاله

طالب الجود مات من كانَ في الج

ود تباري يمنى يديه شماله

طالب العلم مطلقاً خلّ عنه

قيد العلم حزنه واتّكاله

عجباً من سريره يوم أوْدى

كيفما أوْرَقت ورقّت ظلاله

عجباً من زمانه حين ولَّى

كيفما سيرت ودكَّت جباله

صعدت روحه لأمثالها الزه

ر وفي الأرضِ أين أين أمثاله

فتهاوت كواكب الأفق تسعى

وانْحنى يبدأ السلام هلاله

وعدمنا نحن الندى ولقينا

يتقاضى وفد الرجاء جلاله

يا له من مصاب دينٍ ودنيا

طالَ فينا اشْتغاله واشْتعاله

شابَ كالشيخ طفله وبكى الأش

ياخ فيه كأنهم أطفاله

ونعت مصر والشآم إماماً

طرزت مجد وذا وذاك خلاله

كم مقام كما سمعت ملوكي

ولديهِ تصرَّفت أفعاله

كم بيمناه قصة قد أجيبت

وسؤولٌ بها أجيب سؤاله

كم قريب دعا به وبعيد

وهو هامٍ يد الندى هطَّاله

كم أتتني مع الركاب لهاهُ

ووفت لي مع الزمن خصاله

لو بقدرِ الأسى بكيت لسالت

مهجة كم وفت لها أفضاله

في سبيل العلى غمامٌ تولى

بعد ما أخصب الورَى إقباله

هكذا عادة الزمان بنوه

بسط ظل كما ترى وزواله

ودفين على بقايا دفين

مثل ما قال من سرت أمثاله

كم إلى كم هذا التغافل منَّا

عن يقين الردى وهذا التباله

جاد يا قاضي القضاة ضريحاً

كنت فيهِ غيثٌ يسرُّ انْهماله

وجزى الله جود كفّك عنَّا

وتولاَّك جوده ونواله

لك منَّا نشر النسيم ثناءً

ولنا بالأسى عليك اعْتلاله

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل حي قاض عليه زواله

قصيدة كل حي قاض عليه زواله لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي