كل العوالم مهما سر أو ساء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل العوالم مهما سر أو ساء لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة كل العوالم مهما سر أو ساء لـ حسن حسني الطويراني

كُل العَوالم مَهما سر أَو ساءَ

فَلَيسَ إِلاك يَقضى كُلَّ ما شاءَ

نَرى الحَوادث بُرهاناً عَليك فَما

تَنفكُّ تشكر من جَدواك آلاءَ

شَيَّأتَ ما شئته من منشأ عدمٍ

جعلته لشموس الحَق أَفياء

لِذاك أَصبحت الأَكوان شاهِدَةً

بالحق للخلق في المَعنى أَدلّاء

أَخفيت جَوهر كَونٍ ذاتُه عَرضٌ

إلا على كُنهِ كُنهٍ عَزَّ إخَفاء

فَمَن هديتَ اِهتَدى أَو لا فَلا عَجَبٌ

أن لَيسَ يَدري بسر الذات أَسماء

قَد يَهتدي بِنُجوم اللَيل ذُو بَصَرٍ

وَقَد يَضل ضياء الشَمس عَمياء

تُدني وَتُقصي بِأَقدارٍ مقدّرة

كَتبتها أَنتَ إِبداعاً وَإِنشاء

جَعلتَني بَشَراً لا النفس طائِعتي

وَلَستُ أَعصي لَها في الغَي أَهواء

جِسمي وَرُوحي غَيري مَن أَنا فَأَنا

أَبغي سِوى العَجز إطراباً وَإِطراء

يا مالكَ الرُوح يُشقيها وَيُسعدها

وَحافظ الجسم إفناء وَإبقاء

أَوجَدت مِن عَدمٍ رُوحي وَكُنت لَها

أَوقاتَ لَم أَدر فيها الطين وَالماء

مَتَّعتني في صَفاء القُدس مُنفَرِداً

مطهَّراً لَم أَخَف رجساً وَبأساء

يا طيب ذا العَهد أذ روحٌ مجردة

لَم تَحتبس بِحَواسٍ صرنَ أَعداء

إِذ جانبُ القُربِ بِالإِيناس يُطربنا

لَم نَدر آدم إِذ يستجلي حَواء

كانَت مَواطنَ صَفو لا يكدرها

هَمُّ السوى وَيَروق الكل أَجزاء

كُن لي إلهى كَما قَد كُنت لي قِدَماً

وَأَهدني سبلاً للرُشد فَيحاء

خَرَجت مِنها وَلا ذَنبٌ أَحاذره

وَها أَعود لَها حُمِّلت أَسواء

فاقبل عَلى مُقبلٍ بِالذلِّ معترفٍ

بِالعَجز ملتمسٍ بِالبُؤس نعماء

وَاغفر ذنوباً إِذا لَم تُغتَفَر فَضحت

فَسوّدت مِن جَمال الستر بَيضاء

وَارحم فَتىً طالَما لذَّ الهيامُ لَهُ

فَذلَّ عَن بابك العالي وَقَد جاء

لا تجعلنّي إلهي عِندَما اِكتسبت

نَفسي فَقَد كسبت كَفّاي ما ساء

وَكُن لعقبى عُبَيد أَنت كُنت لَهُ

مِن قَبل أَن تَجعَل الأَشياء أَشياء

وَاجعل شفاعة خَير الخَلق ناصرَه

لديك إن أَعوز العز الأَذلاء

وَصلِّ رَبي عَلَيهِ كلما ابتسمت

ثُغور زَهرٍ فَهاج النوحُ وَرقاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل العوالم مهما سر أو ساء

قصيدة كل العوالم مهما سر أو ساء لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي