كل إلى رشف أكواب البديع صبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل إلى رشف أكواب البديع صبا لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة كل إلى رشف أكواب البديع صبا لـ صالح مجدي

كُلٌّ إِلى رَشف أَكواب البَديع صبا

مذ عنعنته لَنا في مصر عَنكَ صبا

فَيا لَهُ مِن سلافٍ طابَ مشربه

لَفتيةٍ قابلتْه بِالغِنا طربا

وَكُلما تُليت آياته سَجدت

لَها الأَفاضل وَالأَنجاب وَالأُدَبا

أَتذكر الآن شعر البحتري وَقَد

أُنسِي بِكَ اليَوم فيما بَيننا وَنَبا

يا اِبن النَبيّ لَكَ البُشرى بمرتبة

مِن دُونِها المُتَنبي أَوحد النجبا

لَو كُنت في عَصره ما كانَ قَدَّمه

عَليك ذو فطنة قَد زاول الأَدَبا

أَما اِبنُ أَوس فَما راجَت بِضاعته

بَينَ المُلوك وَنال القَصد وَالأَرَبا

إِلّا لتَأخير تَكوينٍ لِذاتك في

أَيامه يا زَعيم السادة الخُطبا

فَأَنتَ أَحرى بِما أَهديته لِفَتى

بِكَ اِهتَدى وَعَلَيهِ الشُكر قَد وَجَبا

وَما لِعَبدك في هَذِهِ المَجال سِوى

طِرفٌ ضَعيف إِذا ما جالَ فيهِ كَبا

وَكَيفَ لا وَهوَ مِن عَجز يُقابِلُ بِال

أصداف درّاً وَيَلقى بِالصدا ذَهَبا

وَبِاغتِرارٍ يَقول الشعر مِن شَغف

بِحُب بَيتٍ لَهُ أَصبَحتَ مُنتَسِبا

وَما عَلَيهِ وَعَنهُ قَد رَضيت إِذا

جَفاه غَيرك في دُنياه أَو غَضِبا

وَهَل يُبالي بِأعداه وَإِن ظَلَموا

وَأَنتَ أَيدتَه بِالعَدل مُحتسبا

وَفي الثَنا بِاللُهَى أَكثَرت مِن طَرَب

بِبَثِّ سحرِ حَلالٍ لِلنُهى سَلَبا

بالغتَ في مَدحه لَما وَقَفتَ عَلى

رِثاء حبر إِلى الحور الحِسان صَبا

وَما رثاءُ شهاب الدين أَبدَعُ مِن

درٍّ تُنَضِّدُ أَم زَهر ربا بربا

وَلِلشَياطين كَم أَرسلت مِن شُهُبٍ

جَعَلتهم للظاها في الوَرى حَطَبا

تِلكَ العُقود التي تُزري مَحاسنُها

بِكُل عَقدٍ فَريدٍ في نَحور ظِبا

تِلكَ المَعاني الَّتي راقَت فَرقَّ بِها

قَلب الجَماد وَأَمسى يَعشَق الكُتُبا

تِلكَ الرُموز التي فتحُ الكنوز غَدا

بِها يَسيراً عَلى مَن يَقصدُ الحجبا

وَهوَ الَّذي صاغَهُ الرَحمَنُ مِن أَدَب

وَمِن وَفاء وَمِن حِلم لَهُ صحبا

أَكرم بِهِ مِن همام هاصر بَطل

إِن صال دمَّر أَعداءً لَهُ وَسَبا

فَالنَصر مِن جُنده وَالسَعد مُقتَرن

بِرَأيه وَهوَ للإقبال قَد صحبا

فَإِن سَطا اِهتَزت الدُنيا لِسَطوَتِهِ

وَفَرّق الجَمع في يَوم اللقا وَسَبا

وَهَل يلام عَلى الإِفراط في رجل

قَد مدّ من مدحه بَين الوَرى طنبا

وَما أَرادَ بِهِ إِلا تَقرُّبَهُ

مِنكُم لِيُحرز في سبق العلا قَصَبا

وَيَهتَدي بِهداكم في مَسالكه

وَيَغتدي بِالعُلا وَالفَخر مُنتَقِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل إلى رشف أكواب البديع صبا

قصيدة كل إلى رشف أكواب البديع صبا لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي