كلفني فوق الذي أستطيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كلفني فوق الذي أستطيع لـ البحتري

اقتباس من قصيدة كلفني فوق الذي أستطيع لـ البحتري

كَلَّفَني فَوقَ الَّذي أَستَطيعُ

مُعتَزِمٌ في لَومِهِ ما يَريع

لَجاجَةٌ مِنهُ تَأَدّى بِها

إِلى الَّذي يُنصِبُني أَم وَلوع

يَأمُرُ بِالسُلوانِ جَهلاً وَقَد

شاهَدَ ما بَثَّتهُ تِلكَ الدُموع

وَمِن عَناءِ المَرءِ أَو أَفنِهِ

في الرَأيِ أَن يَأمُرَ مَن لايُطيع

وَالظُلمُ أَن تَلحى عَلى عَبرَةٍ

مُظهِرَةٍ ما أَضمَرَتهُ الضُلوع

هُوَ المَشوقُ اِستَغزَرَت دَمعَهُ

مَعاهِدُ الأُلّافِ وَهيَ الرُبوع

طَوَّلَ هَذا اللَيلَ أَن لاكرىً

يُريكَ مَن تَهوى وَأَن لاهُجوع

يَمضي هَزيعٌ لَم يَطُف طائِفٌ

مِن عِندِ أَسماءَ وَيَأتي هَزيع

إِذا تَوَقَّعنا نَواها جَرَت

سَواكِبٌ يَحمَرُّ فيها النَجيع

تَوَقُّعُ الكُرهِ إِزدِيادٌ إِلى

عَذابِ مَن يَرقُبُهُ لا الوُقوع

المالُ مالانِ وَرَبّاهُما

مُعطٍ لِما تَسأَلُهُ أَو مَنوع

وَاليَأسُ فيهِ العِزُّ مُستَأنَفاً

وَفي أَكاذيبِ الرَجاءِ الخُضوع

مَن جَعَلَ الإِسرافُ يَقتادُهُ

فَقَد أَراني مايَراهُ الخَليع

قَناعَةٌ تَتبَعُها هِمَّةٌ

مُشتَبِهٌ فيها الغِنى وَالقُنوع

لَتَطلُبَنَّ الشاةَ عيدِيَّةٌ

تَغَصُّ مِن بُدنٍ بِهِنَّ النُسوع

إِذا بَعَثناهُنَّ ذُدنَ الكَرى

عَنّا إِلى حَيثُ اِطَّباهُ الضُجوع

بِالسَيرِ مَرفوعاً إِلى سَيِّدٍ

مَكانُهُ فَوقَ ذَويهِ رَفيع

إِضاءَةٌ مِن بِشرِهِ لايُرى

مِثلَ تَلاليها الحُسامُ الصَنيع

وَبَسطَةٌ مِن طولِهِ لَو خَلا

شِبهٌ لَها صيغَت عَلَيهِ الدُروع

تَدنو رِكاباهُ لِمَسِّ الحَصى

وَالطِرفُ مُستَعلٍ قَراهُ تَليع

وَتَذعَرُ الأَعداءُ مِن فارِسٍ

يَهولُهُم إِشراقَةُ أَو يَروع

أَهواؤُهُم شَتّى لِعِرفانِهِ

وَهُم سِوى ما أَضمَروهُ جَميع

لاتَغتَرِر مِن حِلمِهِ وَاِحتَرِس

مِن سَطوَةٍ فيها السِمامُ النَقيع

يُؤنَسُ بِالسَيفِ اِغتِراراً بِهِ

وَفي غِرارِ السَيفِ مَوتٌ ذَريع

ثاني وُجوهُ الخَيلِ مُقَوَّرَةٌ

في الكَرِّ حَتّى تَستَقِلَّ الصَريع

إِذا شَرَعنا في نَدى كَفِّهِ

أَلحَقنا بِالرِيِّ ذاكَ الشُروع

وَإِن أَفَضنا في نَثاهُ فَقُل

في نَفَحاتِ المِسكِ غَضّا يَضوع

مُشَفَّعٌ في فَضلِ أُكرومَةٍ

مُعجَلَةٍ عَن وَقتِها أَو شَفيع

نَجري إِلى أَقسامِنا عِندَهُ

فَماكِثٌ عَن حَظِّهِ أَو سَريع

وَالأَنجُمُ السَبعَةُ تَجري وَقَد

يَريثُ طَوراً بَعضَهُنَّ الرُجوع

بِالغَرشِ أَو بِالغَورِ مِن رَهطِهِ

أُرومُ مَجدٍ سانَدَتها الفُروع

لَيسَ النَدى فيهِم بَديعاً وَلا

ما بَدَأوهُ مِن جَميلٍ بَديع

لايَرتَئي الواحِدُ مِنهُم سِوى

ما يَرتَئيهِ في العُلُوِّ الجَميع

مَكارِمٌ فَضَّلنَ مَن يَشتَري

نَباهَةَ الذِكرِ عَلى مَن يَبيع

يَرجو لَها الحُسّادُ نَقلاً وَقَد

أَرسى ثَبيرٌ وَتَأَيّا تَبيع

رُكني بِآلاءِ أَبي غانِمٍ

ثَبتٌ وَكَهفي في ذَراهُ مَنيع

كَم أَدَّتِ الأَيّامُ لي ذِمَّةً

مَحفوظَةً في ضِمنِهِ ما تَضيع

وَكَم لَبِستُ الخَفضَ في ظِلِّهِ

عُمري شَبابٌ وَزَماني رَبيع

شرح ومعاني كلمات قصيدة كلفني فوق الذي أستطيع

قصيدة كلفني فوق الذي أستطيع لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي