كلفت حمل تحيتي ريح الصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كلفت حمل تحيتي ريح الصبا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة كلفت حمل تحيتي ريح الصبا لـ ناصيف اليازجي

كلَّفتُ حَمْلَ تحيتي ريحَ الصَّبا

فكأنني حمَّلتُها بعضَ الرُبى

لا تَحمِلُ الريحُ الجبالَ ولَيتَني

كلفتُها حَمْلي فإنّي كالهَبا

بَعُدَ المزارُ فلا مزارَ وطالما

جَدَّ البِعادُ إذا رَجَوتُ تَقَرُّبا

دُونَ الأحبَّةِ بحرُ ماءٍ دُونَهُ

للدمعِ بحرُ دمٍ أبَى أنْ يُركبا

ولَقد مرَرتُ على الدِّيارِ فهاجَني

نَظَرٌ أطَلْتُ لهُ الوُقوفَ تَعَجُّبا

خاطَبتُها أرجو الجوابَ فإنها

قد مازَجَتْ مُهَجَ الرِجالِ تصَبُّبا

ما بالُ هذا الدَّهرِ دامَ على النَوى

وعلى الوِصالِ عَهِدتُهُ مُتَقلِّبا

هَيْهاتِ ما للِدهرِ عَهدٌ صادقٌ

فَتراهُ يُخلِفُ كاذباً ومُكَذّبا

غَلَبَ البلاءُ الصبرَ في غَزَواتهِ

وقدِ استَجاشَ من الصَبابةِ مَوْكبا

والصبرُ من هِممِ القلوبِ ولم يَدَعْ

خَطْبُ النَّوى للصبرِ قلباً طَيِّبا

قد أجمَدتْ نُوَبُ الزمانِ قريحتي

كَمَداً وأنْستْني الكَلامَ المُعرَبا

فنَسيتُ إنشاءَ الرسائل كاتباً

ونَسيتُ أني كاتبٌ مُنذُ الصِّبا

يا أيها الشُهُبُ التي قد أغرَبتْ

عنا تُرَى هل تَلزَمينَ المغرِبا

سيَّارةٌ لا تَثبُتينَ فما لنا

مُذ غِبْتِ لم نرَ منك يوماً كوكبا

لا بُدَّ من يومٍ يَجِدُّ لهُ بنا

رأيٌ ولو لَعِبتْ بنا أيدي سَبَا

هيهاتِ لم يَمُتِ الزَمانُ وإنما

قد نامَ ثمَّ يَهُبُّ معقودَ الحُبَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة كلفت حمل تحيتي ريح الصبا

قصيدة كلفت حمل تحيتي ريح الصبا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي